رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اندبندنت: فشل ثورة مصر مسئولية الغرب

بوابة الوفد الإلكترونية

رأت الكاتبة البريطانية المعروفة مارى ديجيفيسكى أن فشل الثورة المصرية، سيكون خطأ الغرب .

وقالت الكاتبة فى مقال بصحيفة "اندبندانت" البريطانية: إنه مع الصخب الذى تردده وسائل الإعلام يوميا عن الأحداث فى مصر، والانتخابات البرلمانية والتتابع السريع للأحداث ، الا أن البلاد تبدو وكأنها مقدمة على خطر وشيك ، خصوصا أن مكاسب الثورة لم تظهر حتى الآن.
وأضافت:" إن ذلك ليس بسبب الاحزاب الإسلامية التى فازت بأكثر من 60% من مقاعد مجلس الشعب، واجندتها التى ستحكم بها البلاد، ولا بسبب مخاوف الغرب من هذه الأجندة، إنما هذا الخطر يكمن فى الاقتصاد.
وأضافت الكاتبة: "إنها كانت فى زيارة لمصر الأسبوع الماضى ولاحظت مدى الركود الذى يعانى منه قطاع السياحة ومدى تعطل التجارة الدولية.
وتابعت: "إن المطار الجديد الذى لم يتعد عمره سنتين، بدا صامتا، بعد أن كانت الحركة فيه لا تهدأ ليل نهار، وحتى الفنادق الفخمة، التى كانت تعج بالسائحين والنزلاء أصبحت فارغة من النزلاء ونسبة الإشغال محدودة والمطاعم والكافتيريات خاوية، وحتى صالات الأفراح لم تعد تعمل، مشيرة إلى أن كل شىء يخص السياحة فى البلاد راكد.
وقالت:"إن الوضع فى القطاع السياحى المصرى محزن ، فأنت اذا رغبت فى الذهاب لزيارة الأهرامات فلن تكون هناك مضايقات من الباعة الجائلين المحبطين، فقد أصبح  الهدوء هو السمة الغالبة فى المكان.
ورأت أن القاهرة هى المتضرر الاكبر من تدهور قطاع السياحة بسبب الاضطرابات المتكررة، مقارنة بمنتجعات البحر الأحمر او دلتا النيل او حتى أسوان.
ورأت الكاتبة أن الغرب يتحمل مسئولية كبيرة تجاه مصر، فهذه المؤسسات العملاقة التى كانت تدعم نظام الرئيس السايق "مبارك"، والخبراء الذين كانوا يمدون يد العون لتحرير الاقتصاد المصرى، يجب أن يلعبوا دورا أكثر فعالية لانقاذ الاقتصاد المصرى.
وضربت الكاتبة مثلا بما حدث فى روسيا بعد انهيار الشيوعية وما حدث فى اوكرانيا عقب الثورة البرتقالية، فمصر الآن تحتاج الخبرات التى تساعدها على إعادة

بناء اقتصادها.
وأشارت إلى أن زيارات السائحين للمناطق السياحية فى مصر، لن تتم الا بعد عودة الهدوء والامن والاستقرار للبلاد، ولا يمكن ان نتوقع تدفق الاستثمارات الى البلاد، طالما أن الأمن غائب.
وقالت:"إن مصر أصبحت تواجه شبح إفلاس، والعنف والحكم الاسلامى المتشدد، وتمسك العسكر بالسلطة بمعنى أن الوضع مضطرب ولكن هل معنى ذلك ان البديل الوحيد المتاح هو الشدة والقمع من أجل استعادة الامن والاستقرار ، بالطبع لا .
واضافت أن مصر دولة كبيرة يسكنها اكثر من 85 مليون نسمة، الثلثان منهم تحت 30 عاما، منهم 40% يعانون من الأمية ، والبلاد تحتاج الى بنية تحتية وتعليم ، فقد تراجع النمو من 5% الى 1,6%  فى العام المنتهى.
وختمىت الكاتبة مقالها بأن مصر والعالم الخارجى يدركان جيدا انه لا يمكن ان يحدث التغيير بالاعتماد على الذات، فحتى السعودية التى وعدت بمساعدة مصر، لم تف بوعودها.
وأشارت الى أن  زيارة نائب وزيرة الخارجية الامريكية مؤخرا للقاهرة  وزيارة الرئيس الامريكى الاسبق "جيمى كارتر" ، ووفد صندوق النقد الدولى ، تفتح باب الامل لمساعدة مصر ، كما ان البنك الاوروبى لاعادة التعميروالتنمية ، الذى لعب دورا مهما فى روسيا عقب انهيار الشيوعية ، يجب ان يكون له دور فى مصر .