ن.تايمز: هل يثق الروس فى بوتين؟

تساءلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن إمكانية اقتناع الشعب الروسى بالتبريرات التى قدمها "فلاديمير بوتين" رئيس الوزراء الروسى لترشحه لانتخابات الرئاسة المقررة فى مارس المقبل، بأنه الأفضل لقيادة البلاد فى هذه المرحلة الحساسة.

وقالت الصحيفة إن "بوتين" قدم نفسه كرمز وزعيم تاريخى لروسيا، وقال فى أول تفسير لإصراره على العودة إلى الرئاسة فى روسيا مرة أخرى "إن البلاد تمر بمرحلة دقيقة ومليئة بالمشاكل، وإنه الأجدر على الخروج بها من أزمتها الحالية. ونقلت الصحيفة تبريرات "بوتين" التى نشرتها صحيفة "ازفستيا" الروسية، حيث دعا "بوتين" الشعب الروسى إلى الدخول فى حوار واسع مع قادة البلاد والتركيز بشكل أساسى على كيفية تحقيق إنجازات سياسية للطبقة المتوسطة المتنامية فى روسيا، كما أنه بعث برسالة واضحة، بأنه لا يرغب فى التفاوض مع رموز المعارضة الذين قال عنهم، إنهم يفتقدون لأجندة واضحة لمستقبل البلاد".
وأضاف "بوتين" أن المشكلة المتكررة فى تاريخ روسيا، هى رغبة بعض النخب فى تحقيق قفزات سريعة واحتضان الثورات، بدلا من الاعتماد على التطور التدريجى،

مشيرا الى أن التاريخ، أثبت أن القفزات السريعة، لا تحقق الإنجاز ، بل تؤدى إلى التخريب وعدم الاستقرار.
وخلصت الصحيفة إلى أن الشعب الروسى الذى خرج فى مظاهرات تاريخية اعتراضا على نتائج الانتخابات البرلمانية التى أجريت مؤخرا وفاز فيها حزب "بوتين" روسيا الموحدة، لم يعد يثق فى قادته الحاليين.
وأشارت إلى أن "بوتين" لم يقدم تبريرا مقنعا، لسبب عودته إلى الرئاسة، كما أنه اعتمد فى تبريراته، على فرضيات بأن العالم ستسوده الاضطرابات السياسية والاقتصادية ، وأن هناك تحولا خطيرا ، قد يضر بروسيا فى ظل مايحدث فى الشرق الأوسط والدور الغربى فى المنطقة، وبالتالى فإن الأمر يتطلب قيادة ذات خبرة من وجهة نظره.