رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يديعوت: الإسلاميون يقبلون التعدد ويعادون السامية

عبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في افتتاحيتها اليوم عن استغرابها واستنكارها لدعوات الإسلاميين في منطقة الربيع العربي، بأنهم قابلون للتعددية الفكرية والمساواة بين الناس وأنها ستكون أهم دعائمهم في الحكم في الوقت الذي يكرهون فيه اليهود ويعادون السامية ويدعون لحرب قادمة بالمسجد الأقصى.

وأضافت الصحيفة أن الغرب يرى هذه الحقيقة حول الإسلاميين، ويعلم أن الإخوان المسلمين لم يبدأوا موجة الاضطرابات التي اجتاحت الشرق الأوسط، ولكنهم كانوا أكبر المستفيدين من سقوط الأنظمة القمعية التي طال أمدها السلطوي في شمال أفريقيا.
واضافت أن الإخوان المسلمين والذين تأسسوا عام 1928 على يد حسن البنا، تقوم فكرتهم على عقيدة راسخة فحواها: "الله غايتنا، والرسول زعيمنا، والقرآن قانوننا، والجهاد هو طريقنا، الموت في سبيل الله غايتنا"، وهى الفكرة التي تعزز لديهم مبدأ كراهية اليهود وقتلهم على أساس الجهاد في سبيل الله، للوصول إلى مجتمع إسلامي بالكامل.
واستندت في مخاوفها على دعوات الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والذي ضل الغرب عندما اعتبره شخصية معتدلة، على حد تعبيرها، لافتة إلى قوله وسط مليونية ميدان التحرير في 18 فبراير الماضي داعيا إلى الديمقراطية التعددية في مصر، وفي الوقت نفسه عن أمله في تحرير القدس والمسجد الاقصى، من اليهود الذين عاقبهم الله بالضياع في الأرض، وفقا لتصريحاته على قناة الجزيرة، على حد تعبير الصحيفة.
واستطردت الصحيفة في سرد تفاصيل الخلافات العقائدية بين إسرائيل والمسلمين، لإثبات صدق مخاوفهم من التكتل الإسلامي ضدهم، مدللة على ذلك بهتافات الإسلاميين يوم 25 نوفمبر 2011، متعهدين بـ "يوم واحد لقتل كل اليهود".
وما زاد من الغضب الإسرائيلي وعزز من مخاوفهم الموقف الديني الرسمي في مصر والذي عبر عنه شيخ الأزهر عندما اتهمهم بتهويد القدس مطالبا بتعزيز التحرك الدولي للتصدي لحركة التهويد، مؤكدة ان تصريحاته دعوات صريحة للجهاد ضد إسرائيل.
ووصفت نقده للكيان الصهيوني بالادعاءات أن إسرائيل تسعى لمنع الوحدة المصرية والإسلامية، فضلا عن محاولة تهويد القدس.
واستنكرت الصحيفة أن تخرج هذه التصريحات ليس فقط من الإسلاميين المتشددين أو الوسطيين كالأزهر بل على لسان الليبراليين والتقدميين وجميع قطاعات الطيف السياسي.
وأشارت إلى تصريحات الدكتور رشاد البيومي نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين، لصحيفة الحياة في أول يناير الجاري أن الإخوان لن يعترفوا بإسرائيل "العدو المجرم" تحت أي ظرف من الظروف.