رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جارديان: "كاميرون" فى السعودية.. صفقات وليس ديمقراطية وإصلاحات

تساءلت صحيفة "جارديان" البريطانية، عما إذا كان "ديفيد كاميرون" رئيس الوزراء اليريطانى، يستطيع بالفعل أن يتحدث مع السعوديين، عن الإصلاحات السياسية فى المملكة خلال زيارته التى بدأت اليوم.

وقال الكاتب " ديفيد هيرست" إن المملكة التى تعتبر أكبر عميل للأسحلة البريطانية، تعد العدو الأول للربيع العربى فى المنطقة.
وأضاف أن "كاميرون" الذى يزور السعودية سيضع على أجندته، إتمام بعض الصفقات التجارية مع السعودية، خصوصا فيما يتعلق، بالأسلحة الخفيفة والذخائر وناقلات الجنود. فلا يمكن أن تكون بريطانيا بعيدة عن الغنيمة السعودية، خصوصا أن الرئيس الأمريكى "باراك اوباما" نجح فى توقيع صفقة بقيمة 30 مليار دولار، لتزويد المملكة بطائرات "اف 15" القتالية.
وأشار الكاتب إلى أن السعودية، التى تعيش حالة من القلق قى ظل التوترات الكثيرة والمرعبة من حولها، تبحث عن تدعيم موقفها العسكرى والسياسى، والاستقرار الداخلى، لذلك فهى فى حاجة إلى شركاء وحلفاء . فقد وقفت المملكة صد ثورات الربيع العربى التى اندلغت بالقرب من حدودها سواء فى مصر أو اليمن أو سوريا أو حتى تونس، خوفا من انتقال العدوى إلى أراضيها وتهديد النظام الملكى هناك.
وفى الوقت نفسه، تراقب عن كسب التطورات على الساحة الإيرانية والنفوذ الإيرانى المتزايد، والتهديد بإشعال الحرب فى الخليج. كما أن السعودية تنظر إلى النفوذ التركى المتزايد فى المنطقة، خاصة مع الديمقراطيات الإسلامية الناشئة فى مصر وليبيا وتونس وربما سوريا، بعين القلق  وتعتبره الأخطر على وضعها كدولة رائدة وقائدة للعالم الإسلامى. فالسعوديون يدركون ان تركيا التى تمثل الإسلام المعتدل ، يمكن ان تصبح هى القائد لأكبر والأول للعالم الإسلامى، بدلا من السعودية التى تمثل الإسلام المتشدد.
وأكد الكاتب أن العلاقات بين أنقرة والرياض توترت، فى الفترة الأخيرة حتى إنه تم تجميد المفاوضات التجارية التى كانت تهدف لتوقيع بعص الاتفاقيات.  ويأتى ذلك فى ظل وضع داخلى محتقن، وقمع تمارسه السلطات السعودية ضد الناشطيين ، خصوصا الشيعة

الذين يتظاهرون فى المناطق الشرقية الغنية بالنقط . حيث تمنع السلطات السعودية المظاهرات، وتعتقل الناشطين، وتمارس الاضطهاد ضد المرأة، وتتحرك بحذر نحو الإصلاحات .
وأضاف الكاتب أن المملكة، أعلنت عن مشاركة المرأة فى الانتخابات المحلية، رغم أنها لم توافق حتى الآن على قيادة المرأة للسيارة.  وفى نوفمبر الماضى تم الحكم على 16 شخصا بأحكام بالسجن ترواحت بين 5-30 عاما، أمام محكمة جنائية خاصة، بتهم أنهم حاولوا إنشاء منظمات سرية غير حكومية، هدفها قلب نظام الحكم والتحريض على الملك، وتمويل الإرهاب وغسيل الأموال.
كما أصدرت المملكة العام الماضى مسودة قانون لمكافحة الإرهاب، يسمح بمحاكمة المعارضين السلميين بتهم الإهاب .
ونددت مسئولة منظمة العفو الدولية فى السعودية " روتانا بيجوم" بهذا القانون ورصدت العديد من الانتهاكات السعودية لحقوق الإنسان والحريات والديمقراطية، .
وختم الكاتب مقاله أن "ديفيد كاميرون" الذى وقف أمام الأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى قائلا "إنه لابد من دعم ثورات الربيع العربى ويجب علينا أن نساعد هذه الشعوب الباحثة عن الديمقراطية والحرية"، سيجد نفسه اليوم أمام حكومة لا تسمح بالحريات ولا الديمقراطية، بل إنها تقف ضد الديمقراطيات الناشئة حولها ، فماذا سيفعل ؟ هل سيفتح هذه الملفات مع الملك السعودى، أم أن الصفقات، ستكون هى محور الحديث فقط؟