رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فريدمان: إسلاميو مصر بين الشريعة والعولمة فى غياب النفط

تساءل الكاتب الأمريكى المعروف (توماس فريدمان) في مقاله بصحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية عن الصراع المتوقع بين السياسية الإسلامية الناشئة في بعض بلدان الشرق الأوسط مع الحداثة والعولمة في غياب البترول!,

مؤكدا أن صعود التيارات الإسلامية في مصر لن يمكنها من تحقيق أغراضها, في ظل الاقتصاد المنهار.
وأشار "فريدمان" إلى أن الحركات الإسلامية في إيران والمملكة العربية السعودية, تمكنت من الدمج بين أفكارها وآرائها، وبين الحداثة والتطور بفضل امتلاكها لثروات نفطية واسعة، وظهر ذلك جليا في الممكلة العربية السعودية عندما فرضت العادات والتقاليد الدينية الصارمة في بنوكها وفى المجتمع والمدارس وعلى المرأة، دون الخوف على المستقبل الاقتصادي للبلاد.
وأضاف "فريدمان" أنه من الناحية الأخرى نري الوضع مماثلا في إيران التي تتحدى العالم، وتتحصن نوويا، وتفرض قيودا سياسية ودينية متشددة، ورغم ذلك لا تزال توفر لشعبها مستويات معيشة عالية، وذلك لما تمتلكه من ثورة بترولية تساعد في تنشيط اقتصادها وعدم اضطرارها للانفتاح الخارجي.
وأكد "فريدمان" أن الأحزاب الإسلامية في مصر التي فازت بأكثر من 60% من المقاعد في البرلمان لا تمتلك لمثل هذه الأدوات الاقتصادية التي تؤهلها لتلبية احتياجات الشعب المصري, مؤكدا أنهم سيضطرون إلى الانفتاح على العالم.
وأضاف "فريدمان" أن مصر بدأت بالفعل في مرحلة الانفتاح ويظهر ذلك في حجم استيراد مصر من احتياجاتها الغذائية التي وصلت إلى 40%, مؤكدا أن الوضع سيزداد سوءا بسبب هبوط صناعة السياحة والتي كانت تشكل عُشر الدخل القومي, فضلا عن تفشي البطالة وتراجع قيمة الجنيه المصري، وطلب مصر المساعدة من صندوق النقد الدولي.
ولفت "فريدمان" الأنظار حول توجيه جماعة الإخوان المسلمين الكثير من الدعم للطبقات

الوسطى من الشعب والشركات الصغيرة في ظل هيمنة حزب النور السلفي على الفقراء في المناطق الريفية والحضرية, كمحاولة منهم للنهوض بالمستوى المتدني الذي تعاني منه الطبقات الفقيرة في الشعب المصري. وأكد "فريدمان" أن صعود التيار الإسلامى القوى  والمفاجئ للسلطة تزامن مع السقوط الحاد للاقتصاد المصري, مشيرا إلى أن الإسلاميين في مصر لديهم مسؤولية كبرى لإصلاح هذا الاقتصاد دون الاعتماد على النفط. وأشار فريدمان إلى أن تصريحات "محمد خيرت الشاطر" نائب رئيس جماعة الإخوان المسلمين وخبيرها الاقتصادي, بأنه لم يعد هناك خيار حول ما إذا كان يمكن للمرء أن يكون مع أو ضد العولمة، إنها حقيقة واقعة, وأنه من وجهة نظر الجماعة، لابد من الاندماج مع العولمة، تعد مؤشرا جيدا، كما أكد "نادر بكار"، المتحدث بأسم حزب النور السلفي، أن حزبه سيتحرك بحذر, مؤكدا أنهم حراس للشريعة الإسلامية، وأن سياسة حزبهم الاقتصادية ستقوم على النموذج البرازيلى، وأن الباب مفتوح لجميع الآراء في كافة المجالات، ولا يمكن لحزبه ممارسة الديكتاتورية ضد الشعب, لأن الشعب لن يعطي الفرصة لذلك.