عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جارديان: 3 خيارات أمام بشار الأسد

تحت عنوان "خيارات الأسد الثلاثة".. كتب " سيمون تيسدال" فى صحيفة "جارديان" البريطانية. وقال إن الرئيس السورى "بشار الأسد"، خرج على العالم بخطاب، يحوى كلاما مكررا، ويحمل نغمة عدائية سلبية ممزوجة بكلام عن إصلاحات وهمية. وقد بدا "الأسد"، بحالة مزاجية متقلبة، حيث ظهرت الغطرسة والعناد، وفى نفس الوقت التظاهر بالرغبة فى الحل، وأنه ضحية . ورأى الكاتب أنه منذ تفجر الأزمة فى مارس الماضى، لم يقدم "الأسد" جديدا، بل إنه يكرر نفس الأنماط والعبارات . إلا أن خطاب اليوم عكس بشكل كبير ما آلت إليه الأوضاع فى سوريا، وقد بدا ذلك واضحا على الحالة المزاجية للرئيس السورى.

وأشار الكاتب إلى أن بعض النقاد، يقولون إن "بشار" معزول، ولا يدرك حقيقة الأمور على الأرض، وهو ما يظهر من حديثه، وآخرون يرون أنه رهينة، فى أيدى بعض القيادات العسكرية والنخبة الحاكمة فى نظامه. فأنت تشعر حقا من كلامه أنه ليس سعيدا، وليس راضيا عما يحدث.
وقال الكاتب إنه فى ظل تزايد أعداد القتلى، والضغوط العربية على دمشق، وشبح الحرب الأهلية الذى يخيم على البلاد، والاتهامات التى يمكن أن يواجهها "الأسد" بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، فإن الضغوط بالفعل أصبحت لاتطاق على هذا النظام. وتساءل الكاتب "هل سينهار "الأسد" أمام هذه الضغوط .. وماهى الخيارات أمامه.؟!. وأضاف أن الخيار الأول هو الهروب، كما حدث مع الرئيس التونسى "زين العابدين بن على" الذى فر إلى السعودية، التى آوت طغاة آخرين مثل الرئيس الأوغندى "عيدى أمين"، والرئيس اليمنى الحالى "على عبدالله صالح"، ورغم أن السعودية لا ترغب فى استضافة "الأسد"، إلا أنها قد تقبل ذلك، إذا كان الثمن هو استقرار المنطقة. والبديل الثانى هى إيران حليفه القوى، أو روسيا التى تدافع عنه دوليا، وأرسلت سفنا حربية، إلى ميناء "طرطوس" السورةى منذ ايام ، فى خطوة ، لـتأكيد تضامنها ودعمها للاسد. ولكن المشكلة ، فى زوجته "اسماء"- بريطانية المولد- وابنائها الثلاثة ، خصوصا اذا طلبت العودة لمنزل العائلة فى ضاحية "اكتون" غربى لندن ، وهو الامر الذى يضع بريطانيا تحت ضغوط امنية ودبلوماسية عديدة.  واشار الكاتب الى ان "الاسد" قال فى حديثه انه لن يتخلى عن المسئولية فهو منتخب من الشعب ، ولن يغادر سوريا ، وهو نفس الكلام الذى قاله الزعيم الليبى "معمر القذافى" قبل وفاته . اما الخيار الثانى امام "الاسد" هو ان يستمر فى

حربه ، ويقع مزيد من القتلى فى سوريا وتتحول  البلاد الى حرب اهلية ، وربما يتدخل الغرب ، وهذا الخيار لا يترك فرصة لتوقع ما يمكن ان تصل اليه الامور . اما الخيار الثالث فهو التفاوض ، فقد طرح "الاسد" فى حطابه ، كلاما عن الاصلاح الدستورى ، وامكانية اجراء استفتاء فى مارس المقبل حول نظام متعدد الاحزاب فى سوريا ، الا ان هذا الكلام لا يجد من يصدقه ، فقد تم الحديث من قبل عن تعهدات مماثلة ، ولم يتم الوفاء بها . وحتى اذا حاول "الاسد" القيام باصلاحات حقيقية ،فأنه سيكون عرضة للهجوم من مراكز القوى فى نظامه ، ومنهم شقيفه القوى ، "ماهر الاسد" الذى يتولى قيادة اهم فرقة فى الجيش السورى، والمسئول الاول عن العديد من عمليات القتل فى سوريا. كما ان "الاسد" حرق كل نقاط الثقة التى وضعها العرب وامريكا وبريطانيا  فيه، عندما تولى الحكم فى عام 2000 ، وحتى جيرانه ، تخلوا عنه بمن فيهم تركيا التى ترى انه لا حل سوى تنحى "بشار" ، ورغم العداء التاريخى مع اسرائيل ، الا ان الاخيرة ربما تقضل بقاء "الاسد" ، عن مجىء نظام اسلامى سنى فى دمشق ، يمكن ان يكون مزعجا لها وللعراق امريكا اللذين قد يفضلا بقاء "الاسد" ايضا لهذه الاسباب. واختتم الكاتب مقاله " بأن نموذج مصر ربما يتكررفى سوريا ، وينتهى الامر الى محاكمة رمزية للاسد كما يحدث للرئيس المصرى "حسنى مبارك" حاليا ، وان يظل القرار فى سوريا للعسكر ، ويتكررنفس السيناريو المصرى.