عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جارديان: العالم فى حاجة إلى "الرأسمالية المسئولة"

بوابة الوفد الإلكترونية

تساءلت صحيفة "جارديان" البريطانية عما إذا كان ما حدث فى عام 2011، من ثورات ضد الرأسمالية والفساد المالى، سيؤدي لإعادة النظر فى مفاهيم جديدة للرأسمالية؟

وقال الكاتب"ستيوارت وود" فى مقال بالصحيفة ، إن الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تعرضت لها أوروبا العام الماضى، ألقت بظلالها على مستقبل الرأسمالية كنظام اقتصادى سياسى، وقال إن الرأسمالية تلقت أكبر ضربة لها منذ ثلاثينات القرن الماضى.
وأضاف وود أن الكل يبحث حاليا عن بديل، ومن المؤكد أنه لاعودة إلى الاشتراكية، ولكن البديل الأفضل هو الرأسمالية المسئولة، التى تضع فى اعتبارها الجوانب الاجتماعية، ومصالح الطبقات الوسطى والفقيرة.
وقال الكاتب إنه رغم اختلاف الحركات الاحتجاجية العمالية، سواء من حيث الفئات والنوعيات المشاركة، والمستويات الطبقية، أو الانتماءات السياسية، إلا أن الكل كان يسأل سؤالا واحدا، وهو "متى تنتهى هذه الظروف الاقتصادية الصعبة؟". وأوضح الكاتب أن هناك تحولا كبيرا فى اتجاهات الناس نحو حزب العمال فى بريطانيا.
وأشار إلى أن السياسات التى أدت إلى ارتفاع معدلات البطالة، وارتفاع الأسعار والتضخم، لابد من مراجعتها، مشيرا الى ان البعض بدأ يعيد حساباته الأيدلوجية والاقتصادية فى النظريات الراسخة منذ عقود.
وأكد الكاتب أن خطة "ايد ميليباند" زعيم المعارضة العمالية  (حزب العمال) فى بريطانيا، الخاصة بالرأسمالية المسئولة لاقت ترحيبا واسعا فى الاوساط البريطانية ، فقد ركزت هذه الخطة على نقاط مهمة، منها اعادة كتابة القواعد الاقتصادية، كى تكون اكثر مسئولية تجاه الفقراء، وليس الاغنياء فقط، بالاضافة الى وضع الضمانات اللازمة لحوكمة الشركات والإدارة فيها، بما لايسمح بحدوث فساد، او انهيارات مفاجئة، وضبط الاداء المالى والادارى وتحسين المراقبة والمحاسبة.
وقال الكاتب ان الكل يتحدث حاليا عن الديمقراطية الاجتماعية او الاشتراكية

والعدل الاجتماعى واعادة توزيع الموارد بحيث لا تكون فى ايدى قلة من الاغنياء. واضاف ان البطالة وصلت الى معدلات غير مسبوقة فى بريطانيا، كما بلغ العجز 8,4% من الناتج المحلى الاجمالى، فى حين كانت النسبة 3,4% عندما تم انتخاب رئيس وزراء من حزب العمال عام 1997، وكانت الديون فى نفس العام 43% من الناتج المحلى الاجمالى، مقابل 68% حاليا وسيصل فى العام المالى 2014-2015 الى 78%.
ورأى الكاتب ان الرأسمالية المسئولة هى الطريق الوحيد امام بريطانيا، كى تستعيد دورها العالمى.
وقال ان هناك فرصة جيدة امام حزب العمال البريطانى لاعادة صياغة سياسات اليسار للجيل القادم وايجاد نوع من الرأسمالية الديمقراطية الاجتماعية الاشتراكية، للقرن الحالى.
ورغم الهجوم الذى شنه "ديفيد كاميرون" رئيس الوزراء البريطانى على "ميليباند"، واتهامه، بأنه ضد رجال الاعمال والشركات، وانه يؤيد الرأسمالية المسئولة، الا ان موقف "كاميرون" لم يجد صدى لدى الجماهير، خصوصا انه، لا يعبر عن حقيقة موقفه ولكنه يتظاهر بما يدعيه من تأييد للرأسمالية المسئولة، كما ان الرأسمالية المسئولة، تعتبر اهم البرامج على اجندة حزب العمال فى الانتخابات القادمة.