رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كافكازا:لا حرب بين إيران والغرب

بوابة الوفد الإلكترونية

أكدت صحيفة "فيستنيك كافكازا" الروسية وفقا لعدد من الخبراء والمحللين السياسيين أن النزاع بين التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة من جهة،

وإيران من جهة أخرى لن يتجاوز إطاره الحالي، وصولا للحرب، خاصة وأن طهران تبذل جهودا دبلوماسية مكثفة تقول: إن استمرار النزاع، وإن كان البعض يرى أن النزاع يخرج عن نطاق السيطرة.
وأشارت إلى إعلان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تأييده للمقترح الروسي، الذي يتضمن التوصل إلى حل لهذه القضية في إطار خطة متكاملة تنقسم إلى عدة مراحل. لكن الدول الغربية لا تزال تفضل أسلوب العقوبات الاقتصادية للضغط على القيادة الإيرانية. فعقب الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على الشركات الأجنبية التي تتعاون مع البنك المركزي الإيراني، فقد الريال الإيراني 12% من قيمته مقابل الدولار الأمريكي.
ويرى خبراء اقتصاديون أنه سيكون من الصعب على إيران أن تجد أسواقا بديلة تعوضها عن فقدان الأسواق الأوروبية، ومن المستبعد أن يدفع الهنود والصينيون نفس الأسعار التي يشتري بها الأوروبيون النفط الإيراني. ومن المؤكد في حالة كهذه أن الزبائن الجدد سوف يستغلون حاجة الإيرانيين، ويساومونهم للحصول على أكبر قدر من التخفيضات في الأسعار. وهناك عامل آخر يلقي بظلاله. فمن الملاحظ أن نمو الاقتصاد العالمي يشهد تباطؤا. أي أن استهلاك النفط سيشهد انخفاضا، ما يعني أن القفزة في أسعار النفط لن تحدث إلا في حال إقدام الأُسطول الإيراني على إغلاق مضيق هرمز.
ومن الناحية السياسية تبقى احتمالات حدوث هذه الفرضية متدنية. لأن القيام بهذه الخطوة يعني عمليا الإيذان باندلاع حرب مع الولايات المتحدة الأمريكية.
إن نظرة تحليلية متأنية للوضع في منطقة الخليج ومضيق هرمز تظهر أن أطراف النزاع يعطون الأولوية للحرب الاقتصادية، على الرغم من استعراض إيران الواضح لقوتها العسكرية.
ومن المعلوم أن الخليج ومضيق هرمز هما منطقتان حساستان للغاية، باعتبارهما شريانا عالميا حيويا لمرور النفط. وعلى الرغم من أن إغلاق المضيق أمر سهل، كما أكد العديد من القادة الإيرانيين، إلا أن المضي في هذا النهج ينطوي على مخاطر سياسية كبيرة بالنسبة لإيران.
ومن الواضح أن الإيرانيين يدركون حدود اللعبة التي يمكن لهم أن يلعبوها. ويدركون أن إمكانياتهم تنحصر في حدود المناوشات واستعراض القوة دون تخطي الخطوط الحمراء. لكن المراقبين يرون أنه ليس باستطاعة إيران أن تستمر في اللعب إلى مالا نهاية. فـكلما أصبحت المواجهة أوسع نطاقاً، كلما أصبحت فرصة النهاية السلمية أقل لهذه الأوضاع.