رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

2011.. فتيات مصر يرسمن مشاهد الشجاعة

بوابة الوفد الإلكترونية

ذكرت صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية اليوم الأحد أن الربيع العربي شهد مواقف شجاعة لا يمكن أن ينساها من تابعها مستشهدة بأشجع المواقف التي خاضها شباب مصر وتونس وليبيا وسوريا في الربيع العربي .

وقال الكاتب كولين فريمان كبير مراسلي الصحيفة في تقرير له: "إن أحداث عام 2011 في بريطانيا أفقدتني الثقة بالطبيعة البشرية إلا أن أحداث العالم العربي وربيعه أعادتها إليه".

ويصف الكاتب أحد المشاهد التي حضرها خلال تغطية ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أنه كان أمام مسجد بالقرب من ميدان التحرير في أحد أيام الجمعة من شهر يناير الماضي وقت الظهيرة عندما شاهد تجمع عدد كبير من المتظاهرين وفي مواجهتهم عدد مشابه من عناصر الأمن المركزي.

وتابع: "مع حلول الليل كان المتظاهرون قد طردوا عناصر الأمن من الميدان، أما في تلك اللحظة فلم يكن أحد يخمن كيف تسير الأمور، لذلك كان مفاجئا أن تخرج من بين المتظاهرين فتاة تدعى سهيلة أحمد( 21 عاما ) ترتدي حجابا زهري اللون ونظارات طبية تتجه لقوات الأمن وهي تصرخ في وجههم: "لماذا أتيتم مع الأسلحة النارية وقنابل الغاز؟".

وأشار إلى أنه كان يتابع هذا المشهد بترقب والدموع تسيل من عينيه قائلا: "إن مشهد فتاة تواجه 500 من بلطجية النظام بمفردها، رجال لديهم سجل مخيف في قتل المحتجزين في زنازينهم رسخ في ذاكرتي ولن أنساه ما حييت. تماما كما كان وضع زملائي الذين

شاهدوا شخصا واحدا يتحدى الدبابات في ميدان تيانانمن في العاصمة الصينية بكين".

وأشار إلى أنه الآن، وبعد مضي سنة على الحادث لا يعرف ما كان مصير سهيلة، ويأمل ألا تكون قد تلقت رصاصة كما حصل مع 40 من زملائها. مستدركا: "إن شجاعة سهيلة جزء من ظاهرة تمتد في أنحاء الوطن العربي، الذي تحولت كل فصوله إلى ربيع".
ولفت إلى أن مشاهد الشجاعة من ميدان التحرير إلى طرابلس مطبوعة في ذهنه، قائلا: "إن الناس يريدون إعادة النظام باستمرار.
وقارن الكاتب بين الثورات العربية وسقوط جدار برلين قبل عقدين من الزمن، قائلا: "إن الربيع العربي انتصار أكبر بكثير لقوة الشعب، مشيرا إلى أن انتفاضات الربيع العربي خاضت مواجهة قوية من حكام مستبدين مثل العقيد الليبي معمر القذافي وبشار الأسد"، واختتم مقاله قائلا: "إذا لم يكن الربيع العربي هو المثال الحي للثورات الحقيقية، فأنا لا أعرف ما يمكن أن يكون أشجع من ذلك" .