رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و.بوست: "وداد" مفجرة الثورة الحقيقية

أظهرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن الجذور الحقيقية للثورة والتي انتهت بسقوط حسني مبارك, تكمن في الشجاعة التي أظهرتها إحدي العاملات بمصنع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى والتى تدعى "وداد الدمرداش".

وأكدت الصحيفة من خلال حوارها مع "وداد الدمرداش", 45 عاما, أن شجاعتها هي التي جعلت منها المفجرة الحقيقية لثورة 25 يناير, حيث بدأت صراعها ضد الحكم الطاغي منذ قبل 5 سنوات, عندما واجهت صعوبات في توفير الطعام لأسرتها.
وروت الصحيفة ما قالته الدمرداش إن البداية ترجع إلى عام 2006 عندما واجه عمال مصنع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى أكبر مصانع العالم لإنتاج الأقطان مشاكل كبيرة, نتيجة لما تعرض له المصنع من عدم قدرته على التنافس مع الأقطان العالمية، وأدى معدل التضخم إلى تآكل الأجور الأساسية وتسريح أكثر من نصف العمال, مما جعل العمال في حالة يرثي لها وانتهى الأمر بهم إلى القيام بالاحتجاجات.
وقالت الدمرداش, التي بدأت عملها في المصنع عام 1984, إن السبب الرئيسى الذي جعلها تتخذ الدور القيادي في الإضرابات التي قام بها عمال المصنع, هو أنه بحلول نهاية عام 2006, لم تفِ الإدارة بوعد الحكومة التي وعدته للعمال خلال الإضرابات الأولى بدفع مكافأة قدرها 100 جنيه لكل عامل.
وأكدت أن الله أعطاها القدرة على مواجهة الآخرين ولذلك كان عليها أن تستغل ذلك, مشيرة إلى أنها لم تصدق نفسها في أنها قامت بهذا الدور في الاضطرابات التي أطلقت العنان للثورة, وأنها اكتشفت في نفسها قدرات لم تكن معروفة سابقا, حيث قامت بطبع المنشورات وتحريض العمال المترددين خوفا من إلقاء القبض عليهم ووضعهم في السجون أو طردهم من العمل في المشاركة في الاحتجاجات وأقنعتهم بأن ذلك سيعمل على تحسين ظروفهم المعيشية

ويساعد في التغيير إلى الأحسن.
ووصفت الدمرداش للصحيفة أنه في ذلك الإضراب رفض الرجال الانضمام إليهم ولكن خرجت النساء العاملات وعلى رأسهم "وداد" يهتفن "أين الرجال؟, وبعد ثلاثة أيام, انضم إليهم الرجال ونجحوا في اليوم الرابع في الحصول على المكافأة والنجاح في تحقيق مطالبهم.
وأضافت الصحيفة أن نجاح هذا الإضراب جاء على غراره مجموعة من الإضرابات العمالية في مختلف أنحاء البلاد خلال عام 2007, ودخلت مصر في مرحلة من الاضطرابات الصناعية التي لم تشهدها البلاد من قبل.
وأكدت "الدمرداش" أنه بحلول عام 2008 عاد عمال المصنع مرة أخرى للإضراب العام والذي كان بمثابة الشرارة التي أشعلت الثورة, مطالبين بوضع حد أدنى للأجور والتي انتهت بالدعوة للتوقف عن العمل يوم 6 ابريل 2008.
وأرجعت الدمرداش تسمية جماعة 6 أبريل على "الفيس بوك" والمعروفة بجهودها لحشد المتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة في يناير الماضي, إلى انها مستوحاة من تاريخ الإضراب عن العمل التي كانت المسئولة عن قيادته.
وأكدت الدمرداش أن عمال المصنع الثوريين هم أول من انضم في صفوف المتظاهرين في يناير واستمروا خلال الاحتجاجات التي تبعت الثورة طوال العام.