رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ك.مونيتور:انهيار كوريا الشمالية مستبعد والضامن "الصين"

تساءلت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية عما إذا كانت كوريا الشمالية، ستستمر فى سياساتها ونفس نهجها، أم إنها ستنهار، بعد رحيل زعيمها "كيم جونج – ايل. ووصفت الصحيفة مشهد الجنازة المهيبة التى شارك فيها أكثر من 200 ألف شخص، بينما كانوا يذرفون الدموع، على فراق الزعيم الكبير، وقالت إن الرسالة الأهم فى هذا المشهد المهيب هو أن يعرف العالم كله أن الكوريين يقفون بقوة وراء زعيمهم الجديد"كيم جونج -اون".

وقالت الصحيفة إن الزعيم الجديد الابن ارتدى معطفا أسود طويلا ، بينما بدى شامخا متقدما الصفوف على القادة الحزبيين والعسكريين، فيما وصف بأنه تأكيد على قيادته القوية للبلاد، واستحواذه على كل الألقاب والمناصب العسكرية والحزبية التى كان يشغلها والده.
وتساءلت الصحيفة عما إذا كان الزعيم الجديد البالغ من العمر 28عاما، سيستمع لنصيحة عمه "جانج سونج- سيك"، الذى كان يسير إلى يمينه فى الموكب الجنائزى، ولم تحدد الصحيفة تلك النصائح، كما تساءلت عما إذا كانت كوريا، التى يعانى معظم سكانها، باستثناء النخبة الحاكمة، من الفقر والجوع والأمراض ، ستبدأ رحلة الانهيار؟! وقالت الصحيفة إن الوضع فى كوريا الشمالية صعب، حيث يعيش أفراد المؤسسة العسكرية البالغ عددهم 1,5 مليون جندى (رابع أو خامس أكبر جيش فى العالم) وذووهم، وعناصر النخبة الحاكمة فى وضع مميز، بينما يعانى المواطنون بشدة. ورأت الصحيفة أن هناك مخاوف كثيرة، على مستقبل هذا البلد الذى يعتمد بشكل كبير على حليفه القوى "الصين" التى تزوده بالغذاء والسلاح والوقود وغيرها من الإمدادات المهمة. ولكن هناك من يرى أن الزعيم الشاب الجديد سوف ينجح فى قيادة البلاد واستقرارها ، فهو سيسير على نهج والده وجده الزعيم التاريخى "كيم ايل- سونج". وقالت الصحيفة إن معظم الكوريين الجنوبيين يتوقعون استقرار الاوضاع فى كوريا الشمالية، ويعتبرون أن السيناريو الأسوأ، وهو الانهيار سيكون بمثابة الكارثة.
ويقول المحلل العسكرى"كيم تاى – وه" فى كوريا الجنوبية إن الدعم غير المشروط من الصين لكوريا الشمالية، هو الضمانة القوية لعدم حدوث سيناريو الانهيار. ونقلت الصحيفة عن"تشانج هان- جينج" بائع فى سيول قوله: "إن الصين يمكن أن ترسل قوات أو أى مساعدات إلى كوريا الشمالية، لتأكيد نفوذها فى هذا البلد. ويجمع الكوريون الجنوبيون

على أنه طالما ظل الدعم الصينى، فإن الوضع فى كوريا الشمالية سيظل كما هو دون تغيير. والتساؤل الآخر فى "سيول" هو ما إذا كان الزعيم الجديد فى كوريا الشمالية سيلعب دور الرجل القوى، أم إنه سيتبنى سياسة تصالحية وودية مع شعبه ومع أمريكا وكوريا الجنوبية. ونقلت الصحيفة عن "بايك هاك -سون" المحلل فى معهد" سيجونج" فى سيول أن الزعيم الجديد فى "بوينجيانج" لن يكون أمامه خيارات سوى الانفتاح على العالم الخارجى وخاصة كوريا الجنوبية وأمريكا، وتوقع "بايك" أن يستأنف "كيم جونج- أون" التفاوض على وقف البرنامج النووى الكورى الشمالى، مقابل استئناف شحنات الغذاء الأمريكية والكورية إلى "بوينجيانج". إلا أنه رأى أن الزعيم الجديد قد لا يقدم على هذه الخطوة مبكرا حتى لا تظهر كوريا فى موقف الضعيف، خصوصا أن هناك ملفات داخلية يجب تسويتها أولا، ومنها، وضع الجنرالات الكبار فى المؤسسة العسكرية، وما إذا كان "كيم جونج-اون" سيبسط سيطرته على الجيش. ورغم أن الزعيم الجديد سيشغل منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، إلا أن القرار العسكرى سيظل فى أيدى الجنرالات. ويرى المحللون أن "كيم –اون" ، إذا خرج عن المسار ، فإن الجنرالات يمكن أن يتحركوا ضده، خصوصا أنه عرف عنه تشدده، عندما كان مسئولا عن قطاع الخدمات الأمنية. وختمت الصحيفة تحليلها للوضع فى كوريا الشمالية، بأن معظم الكوريين الجنوبيين، لا يتمنون انهيار جارتهم اقتصاديا، فى الوقت نفسه يرغبون فى انهيار النظام الحاكم هناك.