رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف.تايمز: سياسية مصر الخارجية لن تتغير كثيرا

محمد كامل عمرو وزير
محمد كامل عمرو وزير الخارجية

رأت صحيفة "الفاينشال تايمز" الأمريكية أن العلاقات الخارجية لمصر الجديدة أصبحت محل تساؤل حاليا، فالبلاد تسعى للبعد تماما عن الطريقة التي كان يدير بها النظام السابق العلاقات الخارجية التي جعلت البلاد تابع للغرب وإسرائيل، وأفقدتها دورها الإقليمي، فمع صعود الإسلاميين لسدة الحكم بدأت التساؤلات تكثر في الداخل والخارج عن الطريقة التي ستدير بها مصر علاقاتها الخارجية، إلا أن الظروف الحالية تجعل فرصها للمناورة في السياسية الخارجية قليلة.

وقالت الصحيفة منذ سقوط الرئيس حسني مبارك في فبراير الماضي، وأصبح كل شيء في مصر يختص بعلاقاتها الخارجية من مصير معاهدة السلام مع إسرائيل، للعلاقة مع الفلسطينيين ومستقبل المنطقة موضع تساؤل، فقد تصاعدت حدة التوتر بين مصر وإسرائيل، وغضب المصريين بسبب مقتل خمسة جنود في أغسطس برصاص القوات الإسرائيلية، وأصيبوا بخيبة أمل من عجز المجلس العسكري الحاكم عن اتخاذ أي تدابير انتقامية، مثل سحب السفير المصري.
وأضافت بالنسبة لإسرائيل لا يوجد بلد مجاور ومهم بالنسبة لها أكثر من مصر التي وقعت معاهدة سلام معها، الأمر الذي قلل احتمال نشوب حرب أخرى بين العرب وإسرائيل، وإن مصر تمر حاليا بمرحلة تحول تاريخي، فانهيار السلطة التي كانت مريحة لإسرائيل وبناء نظام سياسي جديد يهيمن فيه الاسلاميون هو مصدر قلق لكثير من الحكومات الغربية، ولكن الأهم من ذلك كله بالنسبة لإسرائيل.
وتابعت إن الثورة في بدايتها كانت ضد القمع وسوء إدارة مبارك، ولم يكن هناك حرق للعلم الإسرائيلي في ساحة التحرير، ولكن

كانت رسالة الثورة أيضا أن مبارك قلل من مصر واستنزف كرامتها، وجزء من الإحباط الشعبي كان على تآكل نفوذ البلاد الإقليمية وخضوعه كثيرا ما انحنى لرغبات الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقالت، إن زوال نظام مبارك يعني زوال السياسات التي كان يرفضها الشعب، ولكن القطيعة مع الماضي من المرجح أن تكون تدريجيا، وإن السياسية الجديدة ظهرت بعد قليل من رحيل مبارك، حيث قال وزير الخارجية الجديد حينها نبيل العربي إن مصر تسعى لفتح صفحة جديدة مع إيران والابتعاد عن خط نظام مبارك من أن الحوار مرفوض مع الجمهورية الإسلامية، كما أن بوادر تغيير المواقف ظهر أيضا نجاح الوساطة المصرية بين الفرقاء الفلسطينيين، وتوقيع اتفاق المصالحة.
وأوضحت إن اقتصاد مصر بحاجة إلى مساعدة من شركاء أجانب وإقليميين، وهذا قد يحد من إمكانية الحكومة للمناورة على جبهة السياسة الخارجية، وسوف تعمل الحكومة الجديدة في القاهرة لإقامة توازن دقيق بين إرضاء المشاعر الشعبية والحفاظ على الجيران والحلفاء الغنية السخية.