رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فورين بوليسى:الأسد.. من شابه أباه فما ظلم

أشارت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إلى أن الاضطرابات والاحتجاجات وأعمال العنف المستمرة في سوريا على مدار العشرة شهور الماضية والتي نتج عنها مصرع  5000 شخص مع اعتقال وتعذيب الآلاف بهدف الإطاحة بالأسد، كلها تنم عن أن سياسة بشار لم تختلف كثيرا عن والده حافظ الأسد، مقتبسة المقولة العربية الشهيرة "من شابه أباه فما ظلم"!

وأكد تقرير تابع لمنظمة حقوق الإنسان أن وحدات الجيش السوري تلقت أوامر مباشرة بإطلاق النار على المتظاهرين غير المسلحين بهدف قتلهم مما يؤكد تصاعد العنف فى المنطقة.
وفي السياق نفسه أشارت إلى أن حلم الأسد الابن أن يصبح طبيب عيون هو نفس الحلم الذي  كان يحلم به مسبقا الأسد الأب ولكن الوضع المالي للعائلة لم يسمح بذلك، لذا دخل الأب الجيش وسلك السياسة، وبذلك يمكننا القول: إن بشار حقق أحلام والده الضائعة، السياسية منها والقمعية والعلمية أيضا بدراسته للطب.

مشيرة إلى أن بشار الأسد نفى استخدام العنف فى حواره الأخير لأحد الفضائيات الأمريكية، كما شكك فى البراهين والتقارير التي تقدمها الأمم المتحدة متهمةً إياه وحكومته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، قائلا: "من ذكر أن الأمم المتحدة مؤسسة ذات مصداقية؟"، فضلا عن ادعائه أن تلك القوات التي تستخدم العنف لا تنتمي إليه وإنما تنتمي للحكومة السورية التي أعلن عدم

مسئوليته عن ممارساتها.
وفى نفس السياق أشار إلى أن الشعب السوري يؤيده وإلا لم يكن فى مكانه الآن. ودعت المجلة إلى ضرورة فهم الدافع وراء نهجه هذا النهج وأرجعته إلى نشأته فى أسرة مالكة مسيطرة على الحكم وعلى المشهد السياسي فى سوريا، حيث ظل والده حافظ الأسد يحكم سوريا بقبضة من حديد لمدة ثلاثة عقود.
وأشارت إلى أن والده قام فى عام 1963 بوضع قانون طوارئ شديد القسوة ليساعده فى التخلص من معارضيه السياسيين وليمهد الطريق للعائلة لضمان استمرار الحكم السياسي على المدى الطويل.
ودللت بذلك على استخدامه الوحشية والعنف لفض الثورة التي اندلعت فى حماه عام 1982 والتي شهدت مصرع عشرات الآلاف من الشعب السوري. وفى هذا الحين كان يود حافظ الأسد أن يصبح ابنه باسل ولي عهده فى الحكم، وهو كان جديرا بها على حد قول المجلة.