رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ن.تايمز: ذهول من حجم المسيرة النسائية بمصر

وصفت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية خروج المرأة المصرية أمس كتعبير عن الغضب نتيجة العنف الذي مارسه ضدهم قوات الجيش

على أنها أكبر مظاهرة نسائية في تاريخ مصر الحديثة، والحدث الأهم منذ خروجها في مارس 1919 ضد الاستعمار البريطاني، كما وصفته بالمشهد النادر في العالم العربي.
وأشارت الصحيفة إلى الأحداث على أنها موجة جديدة وغير متوقعة من المحتجين المعارضين لجهود المجلس العسكري الحاكم في الاحتفاظ بالسلطة واساليبها لقمع الشارع.
وعبرت الصحيفة عن ذهولها من حجم السيدات اللآتي خرجن في هذه المظاهرة قائلة, إن الشعب المصري بطبيعته الذكورية لا يسمح للمرأة بالخروج في مثل هذه التظاهرات, مشيرة إلى أن المحاولات السابقة لتنظيم جهود المرأة في ميدان التحرير خلال احتجاجات هذا العام باءت بالفشل, مضيفة أن محاولة شبيهة في شهر مارس الماضي، انتهت بإعتداء مجموعة من الرجال جسديا من بعض النساء.
وأشادت الصحيفة بخروج المرأة في هذه المظاهرة, والدفع بها في مركز الحياة السياسية المصرية، بعد تجاهلها تماما، وتقليص دورها في مختلف الائتلافات الثورية التي تشكلت في أعقاب الثورة, فضلا عن عدم فوز أي امرأة بمقعد في الجولات الأولى من الانتخابات البرلمانية, بالرغم من وقوفها في طليعة الثورة الأولي التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
وأكدت الصحيفة أن خروج المرأة في هذه المظاهرة يثبت أن ليس كل من بميدان التحرير بلطجية, حيث قالت العديد من النساء إنهن يأملن من وراء هذه المظاهرة, إيقاف جهود المجلس العسكري في تشوية المتظاهرين وتصويرهم بأنهم مخربون ومثيرو شغب ومشعلو حرائق.
وقالت "فدوى خالد", 25 عاما, مهندسة كمبيوتر, إن هذه المظاهرة هي إثبات للطائفة التي تلتزم البقاء في المنازل بأننا لسنا بلطجية.
وقالت الصحيفة إن مطالبة المرأة بحقوقها في الحياة السياسية يتعارض مع الانتصارات الانتخابية الأخيرة التي حققها الإسلاميون, خصوصا في ظل إدعاء البعض بأن المظاهرة هيمن عليها الليبراليات العلمانيات.
وأوضحت الصحيفة من جانبها أن المظاهرة تضمنت مجموعة واسعة من النساء المصريات، بما في ذلك ربات البيوت اللآئي يتظاهرن للمرة الأولى والأمهات الشابات يحملن أطفالا، والأغلبية منهن كانوا يرتدين الحجاب التقليدي وعدد قليل منهن يرتدين الحجاب الذي يغطي الوجه.