يو إس تودى: الجمهوريون سيورطون أمريكا فى حرب إيران
تساءلت صحيفة " يو إس تودى" الأمريكية، عما إذا كان الجمهوريون سيقودون أمريكا إلى حرب جديدة فى الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة إنه بينما تستعد أمريكا لإخلاء آخر جنودها من العراق، لتنهى بذلك حربا طويلة فى الشرق الأوسط، بدأ الجمهوريون يلوحون بتوريط أمريكا فى حرب جديدة فى المنطقة، ولكن هذه المرة مع إيران.
وأوضحت الصحيفة فى مقال للكاتب " ديواين ويكهام" أن المتنافسين السبعة من أجل نيل ثقة الحزب الجمهورى لمرشح الرئاسة الأمريكى العام القادم، باستثناء"رون بول"، يهددون بشن حرب على إيران لوقف برنامجها النووى، إذا ما فاز أحدهم بالرئاسة.
وقالت الصحيفة إنه إذا كان هؤلاء المرشحون سيكسبون المزيد من الأصوات والنقاط السياسية، خاصة من اليهود، إلا أنهم سينجحون أيضا فى تحفيز إيران على مضاغفة جهودها والإسراع فى إنتاج الأسلحة النووية.
ونقلت الصحيفة عن المرشح "رون بول"، قوله إنه يجب التفكير بشكل مختلف فى الموضوع، ولابد أن يتم دراسة الملف جيدا، وأضاف أنه بعد التغييرات الجديدة فى المنطقة العربية، تغيرت العديد من الأمور، فإيران تدرك جيدا، خصوصا بعد سقوط نظام الرئيس الليبى على أيدى قوات حلف "الناتو"، أن السلاح النووى لن يحميها من الغرب، إذا وقعت المواجهة، ولابد للولايات المتحدة الأمريكية أن تنظر برؤية مختلفة لمصالحها ومصالح حليفتها إسرائيل، فى ظل التحالفات الجديدة الناشئة فى المنطقة . واستبعد "رون" قيام إيران بتنفيذ تهديداتها بضرب إسرائيل وإزالتها من الوجود.
وقالت الصحيفة إنه يجب أن يضع الجمهوريون الدروس من الحرب العراقية التى استمرت 9 سنوات أمام أعينهم، فقد خرجت أمريكا من
وأضافت أن هدف إيران الرئيسى من حيازة الأسلحة النووية هو حمايتها من أى عدوان خارجى حسبما يعتقد القادة الإيرانيون، كما هو الحال فى كوريا الشمالية .
وقالت الصحيفة إن على الصقور الجمهوريين، أن يدركوا أنه فى حالة فوز أحدهم بالرئاسة، وتوريط البلاد فى حرب جديدة، فإن امريكا سوف تتكبد أضعاف ما تكبدته فى العراق، سواء من الرجال أو الأموال.
وأضافت أنه من المؤكد أن الجمهوريين سيردون على ذلك بأن أى تكلفة مهما كانت، ستكون أخف من السماح لإيران بامتلاك الأسلحة النووية وتهديد الدولة اليهودية، ولكنهم لا يدركون أن قادة إيران يحسبون جيدا، عواقب توجيه صاروخ نحو إسرائيل، ولذلك لن يغامروا على الأقل فى الوقت الراهن.