رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جارديان: دول الغرب تقمع "ربيع بلادها"

انتقدت الكاتبة نينا باور في مقال لها بصحيفة "جارديان" البريطانية اليوم السبت عدم اهتمام وسائل الإعلام الغربية بالمظاهرات والاحتجاجات الأوروبية المطالبة بالحرية والديمقراطية ومساواتها بثورات "الربيع العربي" .

وتابعت: "إن وسائل الإعلام التي لهثت وراء الربيع العربي لم تكترث كثيرا للمظاهرة التي نظمت في لندن احتجاجا على نتائج الانتخابات في الكونغو الديمقراطية ".
وقالت الكاتبة: "إن موقف الإعلام والسياسيين من الاحتجاجات ليس موحدا، فتلك الحكومات الأوروبية التي رحبت بالربيع العربي وعبرت عن دعمها له لم تتوان عن قمع "ربيع بلادها"، من اليونان الى روسيا الى الولايات المتحدة".
وأشارت الكاتبة إلى الوجه الذي ظهر على غلاف مجلة "تايم" البريطانية ليرمز الى "المتظاهر" الذي اختارته المجلة ليكون شخصية العام، مشيرة الى انه كان وجه امرأة بلا ملامح محددة، قد تكون من مصر أو من نيويورك.
وفي قراءتها للصورة التي نشرتها المجلة على غلافها قالت الكاتية: "إن الاحتجاجات التي أطاحت بأنظمة وغيرت الكثير كانت من فعل جماهير بلا قيادة محددة الملامح". وتابعت: "وراء تلك الصورة التي تفتقر الى ملامح محددة هناك أشخاص بملامح شخصية يتعرضون للاعتقال أو التعذيب أو حتى للقتل".
وتختم الكاتبة مقالها بالقول: "يجب دعم المنظمات التي تناصر المحتجين وتقدم الدعم للمعتقلين لأن وراء

كل محتج هناك احتمال تعرضه للانتقام من السلطات، وإلى جانب كل احتجاج يحظى بالحفاوة هناك الكثير من الاحتجاجات التي يجري تجاهلها".
يذكر أن مجلة "تايم" الأمريكية اختارت الأربعاء الماضي "المتظاهر" شخصية العام 2011 تحية إلى المتظاهرين الذين احتلوا خلال السنة الراهنة شوارع الكثير من الدول العربية إلى روسيا مرورا بالولايات المتحدة.
وجاء على غلاف المجلة التي تظهر صورة وجه يغطي وشاح فمه وأنفه فيما تخفي قلنسوة شعره "من الربيع العربي إلى اثينا، من اوكوباي وول ستريت إلى موسكو".
وأوضحت المجلة أن "المتظاهر" اختير هذه السنة "لانه جسد شعورا عالميا يحمل الامل بالتغيير واطاح بحكومات وبأفكار معلبة وجمع بين أقدم التقنيات واكثر التكنولوجيات تطورا لتسليط الضوء على الكرامة الانسانية وقيادة العالم على طريق القرن الحادي والعشرين ليكون اكثر ديمقراطية مع انه احيانا أكثر خطورة".