عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ن.تايمز: "طرابلس" مدينة الميليشيات والحشيش

قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية إن العاصمة الليبية "طرابلس" لم تعد عاصمة لدولة بوليسية كما كانت على عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ولكنها تحولت إلى الأفضل وإلى الأسوأ، وأن هذا التغيير الكبير الذي شهدته طرابلس في غضون بضعة أسابيع فقط من مقتل القذافي قد يكون مبهجا ومثيرا للقلق في نفس الوقت.
وأوضحت الصحيفة أن تجارة الحشيش هي أحد الأسباب المثيرة للقلق في طرابلس حيث إنها زادت إلى حد كبير مؤخرا، وهناك المظاهرات السياسية المتكررة التي تسبب أزمة مرورية صعبة بالمدينة.

وأضافت الصحيفة أن أفراد المليشيات غير النظامية التي حلت محل الشرطة المكروهة في أحياء العاصمة طرابلس، لا يظهرون أيضا الكثير من الانضباط بأسلحتهم التي يحملونها، ودائما ما يتبادلون إطلاق النار في الهواء مما يتسبب في رعب المواطنين.
وذكرت الصحيفة أن "ميدان الشهداء" بطرابلس الذي كان معروفا باسم "الساحة الخضراء" على أيام القذافي يشهد البيع المتجول للتجار الذين يعرضون سلعهم ويفترشون الساحة التي تقع بوسط المدينة، في حين أن البعض يتجه إلى بيع الفواكه تحت جسور الطرق السريعة وعلى الجانبين من دوائر المرور، ليساعدهم على إعالة أسرهم، ولكنه أيضا يتسبب في تفاقم الازدحام في المدينة.
وأكدت الصحيفة أن ما يحدث حاليا في ليبيا كان لا يمكن تصوره قبل أسابيع فقط عندما حاول العقيد القذافي السيطرة على طرابلس بشكل كامل حتى على أصغر تفاصيل الحياة اليومية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه كان ممنوعا على سائقي السيارات وضع زجاج معتم "زجاج مفيّم" على السيارات، ولكن بعد الإطاحة بالقذافي اتجه معظم السائقين إلى تفييم الزجاج بالبلاستيك الملون لمنع دخول أشعة الشمس الحارقة، وهذا في حد ذاته يعتبر علامة واضحة على الحرية الجديدة التي يتمتع بها الشعب الليبي حاليا.
وكان محظورا إلى حد كبير وضع لافتات عامة باللغة الانجليزية في عهد القذافي، ولكن الآن ظهرت اللافتات المكتوبة باللغة الانجليزية في كل مكان تقريبا في جميع أنحاء طرابلس، فهذه أيضا علامة تعبّر عن التحرير الليبي، فضلا عن استعداد البلاد لفتح نفسها على العالم الخارجي.