رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الجارديان: باكستان وأمريكا على مفترق طرق

رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن مقتل "24" جندياً باكستانياً فى غارة حلف الناتو على الحدود الباكستانية الأفغانية منذ يومين، ستكون نقطة فارقة فى ملف العلاقات الأمريكية الباكستانية التى تشهد أزمة طاحنة منذ فترة.

وأوضحت الصحيفة أن الأشهر القليلة الماضية شهدت العديد من العمليات التى اختلف عليها الطرفان، وبدأت حرب الاتهامات المتبادلة بين واشنطن وإسلام آباد.
فقد رفضت باكستان كل التبريرات الأمريكية والغربية والأفغانية، والتى تركزت على أن الغارة الجوية نقذت عن طريق الخطأ وأن هناك من بدأ إطلاق النار من داخل الحدود الباكستانية على القوات الأفغانية التى كانت تطارد جماعات مسلحة وإرهابيين.
فى الوقت الذى تؤكد فيه باكستان أن الغارة التى نفذتها طائرات الحلف استهدفت موقعين عسكريين على بعد 300 متر داخل الحدود  الباكستانية وبالتحديد فى منطقة "مهمند" القبلية التى تم تمشيطها تماما من الميليشيات المسلحة.
وأكدت الصحيفة أن الباكستانيين قرروا عدم التعاون مع الحلف وأمريكا وغلق الحدود الباكستانية مع أفغانستان، كما انطلقت مظاهرات فى أنحاء باكستان تطالب بطرد الأمريكيين من البلاد .
وأيدت كل من الصين وروسيا الموقف الباكستانى وهو ما يزيد الضغوط على الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو.
وقالت الصحيفة إن العلاقات الباكستانية الامريكية تمر بأسوأ فتراتها على الإطلاق منذ قيام القوات الأمريكية بتنفيذ عملية قتل "أسامة بن لادن" فى مايو الماضى.
وما لاشك فيه أن تخلى باكستان عن دعم حلف الناتو فى أفغانستان يعنى فشلا ذريعا للحلف وأمريكا فى الملف الأفغانى الملتهب حاليا .
فلا يكاد يمر يوم، إلا ويسقط قتلى بين الجنود الأمريكيين وغيرهم من قوات الدول المشاركة فى عمليات الحلف فى أفغانستان.
بالإضافة إلى سقوط مدنيين على الحدود وهو ما ضاعف الضغط الشعبى على الحكومة الباكستانية .
وترى "الجارديان" أن الحكومة الباكستانية، ستجد نفسها أمام نارين، وهما الضغط الشعبى المتزايد والاتهامات بالضعف والانحناء للولايات المتحدة والتفريط فى سيادة البلاد، وفى الوقت نفسه فإنها قد لا تستطيع أن تتخلى عن مواجهة الإرهاب والتعاون مع أمريكا.