العالم يتابع أول انتخابات ديمقراطية بعد الثورة
اهتمت وسائل الاعلام العالمية بالانتخابات البرلمانية التي تبدأ اليوم باعتبارها اول انتخابات ديمقراطية بعد ثورة 25 يناير التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
اكدت صحيفة الصنداي تلجراف: إن المصريين يستعدون اليوم لانتخابات يأملون في أن تضعهم على الطريق الصحيح بعيدا عن الحكم الاستبدادي ونحو الديمقراطية. وتابعت تقول إن كل العيون تتطلع اليوم عندما يختار المصوتون من بين مجموعة مذهلة من 6 آلاف مرشح مختلفين وعشرات الأحزاب والائتلافات المختلفة ـ كل برؤيته لإثبات خطأ تنبؤ مبارك بعدم نجاح التجربة الديمقراطية . وأضافت أن البعض، مثل الأحزاب الإسلامية السلفية المتشددة، يريدون تحويل مصر إلى نسخة من السعودية المحافظة. وهناك آخرون، مثل الحزب الديمقراطي الاجتماعي الجديد، وهو حزب يمزج بين الليبرالية والدين، يريد أن يجعلها نموذجا من السويد. بل وحتى البعض، وبشكل ملحوظ، يريدون إبقاء الأمور على ما كانت ـ مثل الأعضاء السابقين في حزب مبارك الحزب الوطني الديمقراطي الذي فقد مصداقيته. وأشارت إلى أن زهراء سعيد، شقيقة الشاب خالد سعيد، الذي تسبب مقتله في التحريض على الثورة في مصر، أكدت أنها لن تدلي بصوتها في الانتخابات البرلمانية. ونقلت عنها قولها إنها بالرغم من سعادتها بالثورة وافتخارها بدور شقيقها، إلا أن الوضع في مصر حاليا لا يختلف عنه كثيرا قبل الثورة.
وقالت الأوبزرفر البريطانية إن تحالف جماعة الإخوان المسلمين مع الجنرالات وضع الثورة في خطر. وأضافت أنه على الرغم من أن من قاد الثورة إلى حد كبير القوى العلمانية، فإن أكبر مستفيد من الجولة في الانتخابات على الأرجح جماعة الإخوان المسلمين، والأحزاب الإسلامية الأخرى التي تحظى بدعم بين الطبقات العاملة في مصر. واضافت أنه لهذا السبب، فإن جماعة الإخوان المسلمين وضعت رهانها على الجدول الزمني البطيء للجنرالات للانتقال إلى الحكم المدني. واشارت إلى أن زواج الملاءمة بين الحزب والجنرالات دق إسفيناً في ثورة مصر. وقالت الصحيفة إن الليبراليين في مصر محشورون بين الإسلاميين والنظام. واضافت أن القوة العلمانية كانت جزءا رئيسيا من الربيع العربي لكنها فشلت في إحراز تقدم سياسي في مصر. واشارت إلى أنه مع قدم في مجال السياسة الرسمية والأخرى في سياسة الشارع، فشل العلمانيون في تحقيق تقدم في أي من الاتجاهين. وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى أن الاحتجاجات التي مازالت دائرة في التحرير والاشتباكات التي تندلع بين المحتجين وقوات الأمن تلقي بظلالها على الانتخابات المقررة اليوم، وقد تقوض نزاهتها، مما يهدد الثورة المصرية برمتها وانتقالها للديمقراطية التي طال انتظارها. وقالت الصحيفة إن احتجاجات ميدان التحرير تثير المخاوف من حدوث فوضى خلال أول انتخابات برلمانية بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، الأمر الذي قد يؤدي إلى تقويض العملية الديمقراطية برمتها، خاصة أن مشاعر الاحتقان والغضب تتصاعد في الميدان لتجاهل العسكري طلباتهم، وسقوط ضحايا في صفوفهم. وأضافت أن المجلس العسكري يسعى لاحتواء هذه الاحتجاجات بعقد لقاءات مع قادة بارزين ومرشحين مفترضين لانتخابات الرئاسة، هما محمد البرادعي وعمرو موسى، في محاولة لحل الأزمة، ومن جانبها بدأت جماعة الإخوان الاستعداد لفكرة حدوث فوضى خلال العملية الانتخابية ، حيث أعلنت أنها ستشكل لجاناً من المتطوعين للمساعدة علي تأمين مراكز الاقتراع. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن مسئولين في