رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ل.تايمز: المصريون سئموا الكلام ويريدون أفعال

قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن الاعتذار الذي قدمه المجلس العسكري فشل في تهدئة المحتجين الذين واصلوا انتقاده بشدة والتظاهر في ميدان التحرير، وكأنهم يبعثون رسالة مفادها "لقد سئمنا الحديث نريد فعل"، خاصة أنهم لديهم خبرات سابقة من النظام السابق والذي كان كثير الحديث وقليل الأفعال.

وأضافت الصحيفة إن اعتذار المجلس العسكري عن وفاة المتظاهرين لم يردع الآلاف المصريين من التدفق على ميدان التحرير لليوم السابع على التوالي من الاحتجاجات، التي أصبحت أقوى تحدي لحكم المجلس العسكري منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في فبراير الماضي.
وقال المجلس في بيان نشر على موقعه الالكتروني :إن" المجلس الأعلى للقوات المسلحة يقدم أسفه واعتذاره العميق لمقتل الشهداء من أبناء مصر المخلصين .. المجلس يقدم تعازيه لأسر الشهداء في جميع أنحاء مصر"، إلا أن الاعتذار لم يلقي هوى لدى المصريين حيث واصلوا التظاهر.
ونقلت الصحيفة عن مصطفى كامل (مهندس 55 عاما) وأحد المحتجين قوله:  الاعتذار قليل جدا ومتأخرا.. المجلس العسكري لا يتحرك إلا بعد أن يتعرضون لانتقادات واسعة النطاق ... إنهم لم يعتذرا إلا بعد أن توسعت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد".
وأوضحت الصحيفة إن الجيش أصر على أن هذا الاعتذار ليس تنازلا، وقال أحد أعضاء المجلس العسكري :"إذا نظرنا

إلى من هم في التحرير بغض النظر عن عددهم  فإنهم لا يمثلون الشعب المصري ، ولكن يجب علينا أن نحترم رأيهم".
وكان اعتذار الجيش عن سقوط قتلى لفتة تصالحية نادرة، جاءت بعد إعلان المشير محمد حسين طنطاوي أن الجيش سوف ينقل السلطة لحكومة ديمقراطية قبل 1 يوليو، أي قبل حوالي ستة أشهر من الوقت الذي أعلنه سابقا، لكن المحتجين يريدونه التنازل عن السلطة إلى حكومة مدنية الآن، مما يؤكد أن المصريين فقدوا الثقة في أي وعود تقدم لهم من أي شخص في كرسي السلطة.
ونقلت الصحيفة مجدي أحمد مصطفى أحد المحتجين قوله :"لن اترك التحرير حتى يرحل طنطاوي.. البلاد تتعرض للخراب تحت حكم العسكر، ونحن لا يمكن الانتظار أكثر من ذلك .. نحن ندعو لمجلس رئاسي مدني يقود مصر خلال الفترة المتبقية من الفترة الانتقالية".