رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ج.تايمز: الجامعة العربية تنتفض بعد66عاماً من السكوت

عبر تاريخها الذى يمتد 66 عاما، ظلت الجامعة العربية مؤسسة أو منظمة بلا قوة ولا فعالية حقيقية، فلم تكن هذه المنظمة قادرة على أن توجه النقد للأنظمة الديكتاتورية التى سيطرت عليها طوال العقود الماضية وسكتت على جرائمهم وأكاذيبهم.

وأشارت صحيفة "جابان تايمز" إلى أن الجامعة استيقظت فجأة هذا العام وغيرت من نهجها خوفا من التطورات. ففى مارس الماضى تحركت الجامعة بقوة وجمدت عضوية ليبيا بسبب إصرار حكومة العقيد الليبى الراحل معمر القذافى على إجهاض الثورة الشعبية، كما أيدت الجامعة قرار حظر الطيران فوق ليبيا، وهو ما مهد الطريق أمام التدخل الدولى فى ليبيا لحماية المدنيين من قوات القذافى والتخلص منه فيما بعد.
والأسبوع الماضى تحركت الجامعة مرة أخرى ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد حيث جمدت عضوية سوريا بسبب عدم التزام الأسد بالتعهدات التى أقرتها الجامعة بوقف العنف ضد المدنيين السوريين وسحب الجيش من الشارع وإطلاق سراح المتظاهرين الذين سبق اعتقالهم، وإجراء حوار مع المعارضة خلال أسبوعين .
وقالت الصحيفة اليابانية إن الأمين العام للجامعة العربية "نبيل العربى" طالب يوم الأحد الماضى خلال زيارته لليبيا بحماية دولية للمدنيين السوريين، مشيرا إلى أن الجامعة العربية لا تملك الوسائل التى تمكنها من التدخل لحماية المدنيين .
وقال إنه ليس خطأ أن يتم اللجوء إلى مجلس الأمن الدولى باعتباره الجهة الوحيدة التى تملك فرض مثل هذه الإجراءات ولا يمكن للجامعة العربة ان تعمل بمفردها. واذا كانت الجامعة العربية وحلف الناتو استبعدا التدخل العسكرى فى سوريا، إلا أن تصريحات العربى يفهم منها ضمنيا أن الوضع فى سوريا يشبه ماكان عليه الوضع فى ليبيا وأنه لاسبيل أمام إنقاذ المدنيين فى سوريا والتخلص من النظام الديكتاتورى، سوى الحرب.
ولم يمر يوم على تصريحات العربى فى طرابلس، ليخرج العاهل الأردنى الملك عبدالله  قائلا بصوت عال -معبرا عما يجول فى ذهن كل القادة العرب " - بأنه إذا كان الرئيس بشار الأسد يحب بلده ويدرك مصلحة سوريا فعليه التنحى".
ورأت الصحيفة اليابانية أن تصريحات الملك عبدالله لها أهميتها الخاصة ليس كون الأردن وسوريا جارين، بل لأن كل من

عبدالله وبشار الأسد تسلما الحكم عامى 1999-2000 وكلاهما خلف والده وظهرا فى بادئ الأمر على أنهما إصلاحيان. وأكدت الصحيفة أنه قبل عام من الآن لم يكن هناك من يتخيل أن تتحرك الجامعة العربية بهذه الفاعلية أو أن يتحدث الملك عبدالله بهذه الطريقة الصريحة عن بلد عربى مجاور له .
وقالت إن الأمر أشبه بالمعجزة. وأضافت الصحيفة أن الجامعة العربية وقفت موقف المتفرج عندما قمع الرئيس السورى الراحل حافظ الأسد الثورة الشعبية فى مدينة حماة فى عام 1982 وتم قتل 40 ألف سورى وقتها، واليوم لم تسكت الجامعة عن أفعال ابنه التى تعد بسيطة مقارنة بأفعال والده . ويبدو أن القادة العرب لن يستطيعوا السكوت على القتل الجماعى للمواطنين وحتى إذا كان هناك من يقبل ذلك فإنه لا يستطيع أن يعلن ذلك.
وحتى الدول القريبة من سوريا جغرافيا مثل السعودية والعراق والاردن ولبنان والتى تخشى اندلاع الحرب الطائفية فى سوريا وتأثرها بذلك فيما بعد الاسد ، لم تستطيع ان تساند الاسد ، الا انها فضلت عدم الظهور فى الصورة ، وتركت المسئولية لامير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثان ليدير الملف السورى من بلده الصغير مستخدما سياسة الجزرة والعصا.
وكما لعبت قطر دورا مهما فى الأزمة الليبية عندما شاركت بطائراتها فى الحظر الجوى على ليبيا وساعدت الثوار الليبيين ماليا وعسكريا، عادت لترأس لجنة المتابعة العربية للملف السورى.