عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحيفة:أمراء الخليج يتقربون من إسرائيل سراً خوفاً من غدر أمريكا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نشرت صحيفة "ماكور ريشون" الإسرائيلية، مقالاً للكاتب والمحلل السياسى "أريئيل كهانا" جاء فيه أن بعض دول الخليج العربى سعت إلى تعزيز علاقاتها مع إسرائيل بشكل سري، في أعقاب الثورات العربية المتوالية.

وقال كهانا: "إن هذه الخطوة غير المتوقعة، جاءت نتيجة بعض الملابسات، أهمها تخلي الولايات المتحدة عمن كانوا حلفاء لها بالأمس القريب من زعماء المنطقة، كالرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، والقذافي. فقامت بعض دول الخليج – لا سيما المملكة العربية السعودية – بتعزيز علاقاتها مع إسرائيل في الخفاء".
ويرى الكاتب إن سياسة البيت الأبيض تلك أثبتت للزعماء العرب أنه لا يمكنهم الوثوق بواشنطن مطلقا. فيوضح الكاتب: "كان مبارك الحليف الأكبر والخادم الأهم لواشنطن في الشرق الأوسط لسنوات طويلة، ومع ذلك فلم يحترم الأمريكان هذا الأمر وأسهموا في الإطاحة به. أما القذافي فقد تخلى عن برنامج تطوير الأسلحة غير التقليدية، وحارب الإرهاب، وتعاون مع الغرب وكان شرطيا أمينا لهم على البحر المتوسط، ومع ذلك فلم يعرفوا له هذا الجميل، وقادوا حملة الإطاحة به، وأسهمت أمريكا في عثور الثوار الليبيين عليه بشكل أو بآخر".
ويتساءل الكاتب: "أي رسالة تلك تريد الولايات المتحدة أن تصل للزعماء العرب، الذين خدموا في بلاطها سنين طويلة؟!، هل تنتظر الولايات المتحدة من الزعماء العرب أن يقفوا مكتوفي الأيدي حتي يصل قطار الربيع العربي فيدهسهم ويقطع رقابهم؛ لأن خدمتهم لأمريكا لم تكن كافية لجعلها تستمر في مساندتهم؟!".
ثم يضيف كهانا قائلا: "بعدما أفاق الزعماء العرب على هول الصدمة التي روعتهم وأفقدتهم صوابهم وجعلتهم يهذون كالسكران، بدأوا يبحثون عن

حليف آخر يقدم لهم يد العون ويوفر لهم الاستقرار ، فلم يجدوا أفضل من إسرائيل، نظرا لعلاقاتها التاريخية مع الولايات المتحدة ولاعتقادهم بأن إسرائيل ستحميهم من غدر أمريكا. فقامت بعض دول الخليج – خاصة السعودية – بفتح قنوات اتصال سرية مع إسرائيل؛ لتعزيز العلاقات معها". وأشار كهانا إلى احتمالية أن تكون المخاوف المشتركة بين إسرائيل ودول الخليج من إيران سببت لتعزيز العلاقات بينها.
ويفسر الكاتب سبب سرية هذه الاتصالات، قائلا: "إن دول الخليج حين سعت لتوطيد علاقاتها بإسرائيل، فعلت ذلك بسرية تامة؛ حتى لا تثير شعوبها وتجعلها تنتفض عليها. كما أن هذه الدول تفضل بعث الرسائل إلى الولايات المتحدة عبر إسرائيل، بدلا من مخاطبة أمريكا مباشرة".
ودلل الكاتب على رأيه بأحداث صفقة إطلاق سراح الجاسوس الأمريكي الإسرائيلي إيلان جرابيل قائلا: "لقد حاولت الولايات المتحدة عبر وزرير دفاعها ليون بانيتا تحرير جرابيل ولم تستجب مصر لها، وفضلت إعطاءه لإسرائيل لخطب ودها. فهذا من المؤشرات والدلائل الواضحة على عزوف الدول العربية عن أمريكا وسعيها وراء إسرائيل".