ف.تايمز: إسرائيل تستعجل نهايتها

قالت صحيفة الفايننشيال تايمز البريطانية إن الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعجل بنهاية الدولة العبرية بسبب استمرار رفض قيام الدولة الفلسطينية.

وقالت الصحيفة إن الوقت لم يعد في صالح إسرائيل. وبررت الصحيفة وجهة النظر هذه، ببدء التراجع التدريجي لنفوذ السياسة الأمريكية بقيادة الرئيس باراك أوباما بسبب الأزمة الاقتصادية التي تضرب الولايات المتحدة .

وأشارت الصحيفة إلي أن ثورات الربيع العربي التي قضت علي الحكام العرب من الديكتاتوريين تعنى أن دعم العرب إلي إسرائيل قد توقف بعد هذة الثورات. وتوقعت "الفايننشيال تايمز" استحالة حصول إسرائيل علي دعم الحكومة المصرية المقبلة مهما كانت توجهاتها.

وأشارت إلى أن أي حكومة مصرية مقبلة لن يكون بمقدورها فرض أية عقوبات أو ممارسة ضغوط علي حركة حماس الفلسطينية، كما سبق وفعل الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، لأن ثورات الربيع العربي عبرت بوضوح عن مشاعر

الشعوب العربية العدائية تجاه إسرائيل.

 ومضت الصحيفة تقول إن التغيرات الجغرافية السياسية في العالم من شأنها الضرر بمصلحة إسرائيل حتي لو كانت تملك القنبلة النووية.

ودللت الصحيفة علي تدني النفوذ الأمريكي بتصويت 107 دول من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لصالح عضوية فلسطين مقابل 14 دولة رفضت، إضافة إلي تزايد حدة الانتقاد العربى لإسرائيل.

واختتمت الصحيفة بدعوتها الجانب الإسرائيلي إلي سرعة القبول بحل الدولتين، الفلسطينية إلي جانب الإسرائيلية، حتي لا تندم إسرائيل علي أفعالها يوم أن لا يستطيع الكونجرس الأمريكي ولا الولايات المتحدة ولا حتي السلاح النووي حماية إسرائيل.