عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصين تتحول من دعم إيران إلى مغازلة السعودية

أكدت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية أن السياسة الخارجية للصين شهدت تحولا كبيرا فى السنوات الأخيرة فيما يتعلق بعلاقاتها فى منطقة الخليج، موضحة أن الصين  تحولت تدريجيا من الدعم المباشر لإيران إلى مغازلة المملكة العربية السعودية من أجل مصالحها الاقتصادية.

وأشارت المجلة إلى أن الصين تعد ثاني أكبر مستهلك للنفط، الذي تنتجه بشكل رئيسي منطقة الخليج، كما يتوقع الاقتصاديون أن بكين ستكون المستهلك الرئيسي للنفط  قبل عام 2025،  وأن أكثر من70 -80 % من واردات الصين من النفط في المستقبل ستأتى من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأوضحت المجلة أنه لتلبية هذا الطلب المتزايد  للنفط  على مدى القرن الماضي  تقربت الصين إلى إيران من خلال مجموعة متنوعة من الحوافز الاقتصادية والسياسية، وترتب على هذه  الشراكة غير الرسمية بين البلدين  أن أصبحت الصين بإعتبارها حليف إيران  فى جانب  والدعم الأمريكي والسعودية فى جانب آخر.
وأكدت المجلة أن  المملكة العربية السعودية  أصبحت المورد الرئيسي للنفط الخام إلى الصين في عام 2009، كما أنه من المتوقع أن يصل حجم التجارة بين البلدين إلى 60 مليار دولار بحلول عام 2015، بدلا من 40 مليار دولار في عام 2008،  وهو ما يفوق حجم  التجارة الثنائية بين  الولايات المتحدة والسعودية والتى بلغت  43 مليار دولار في عام 2010.
وكشفت المجلة أن العديد من الشركات

الصينية قامت بتحويل المئات من عمالها إلى الإسلام لكى تتخلص من القيود المفروضة على دخول غير المسلمين وإقامتهم بالمملكة وذلك بعد أن وقع وقع الرئيس الصيني جين تاو والملك عبد الله عاهل السعودية عام 2009، عقدا بقيمة 1,8 مليار دولار لبناء خط سكك حديدية بين  مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وفى الوقت نفسه أكدت المجلة أن التقارب الصيني السعودي لم يؤدى إلى فتور كبير فى تحالف الصين مع إيران المنافس الرئيسي للملكة فى المنطقة، حيث لا تزال الصين تعتمد على النفط الخام الإيراني، كما تعتبر إيران ثالث أكبر مورد للنفط إلى الصين بعد السعودية وأنجولا. 
ورأت المجلة أن سياسة الازدواجية التى تتبعها الصين فى الخليج لا تهدد المصالح الوطنية الاستراتيجية للولايات المتحدة  فى المنطقة، بل إنها مفيدة لواشنطن، حتى تفكر خلال الفترة القادمة في تدعيم وجودها بالمنطقة بعيدا عن الحلول العسكرية.