رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و.بوست:الجماعات المسلحة تسطو على ليبيا

سلطت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الضوء على مخاوف الليبيين من تغلغل الجماعات المسلحة غير النظامية فى البلاد لتشكل تحديا طويل الأمد أمام الحكومة الانتقالية الليبية فى ظل غياب إجماع سياسى بشأن تأسيس جيش وطنى، وسلطة الجماعات المسلحة.

وقالت الصحيفة: "إنه على الرغم من بدء القادة الليبيين التأسيس لحكومة انتقالية جديدة ذات سلطة تمكنها من تأسيس جيش وطنى، إلا أنهم قد أوضحوا عدم اعتزامهم الرضوخ إلى ما تمليه عليهم السلطة المدنية الجديدة".
ونقلت الصحيفة عن أنيس شريف الناطق باسم عبد الحكيم بلمهدى أحد أبرز قادة الميليشيات المسلحة داخل العاصمة الليبية طرابلس قوله :"إن تأسيس جيش جديد لن يأتى بموجب بيان رسمى أو قرار إنما يجب أن يأتى بعد إجراء مفاوضات فى هذا الشأن".
وأضافت صحيفة (واشنطن بوست) وفقا لما صرح به دبلوماسيون أن كبح جماح الجماعات المسلحة يمثل عنصرا محوريا فى سبيل استعادة النظام فى البلاد بعد أشهر من الاقتتال بين الثوار الليبيين والقوات الموالية للعقيد معمر القذافى.
ولفتت إلى أنه على الرغم من الأجواء الاحتفالية التى عمت شوارع المدن الليبية منذ مقتل العقيد الليبى إلا أن المواجهات العديدة بين الجماعات المسلحة المتناحرة تنذر بمزيد من سفك الدماء.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسئولين الغرببين قوله فى هذا الصدد :"إن الخطر الحقيقى

يكمن فى عودة شباب صغير السن من معركة أثقلت كاهله ملىء بمشاعر متباينة بين ملل وبين اكتشاف جديد لهويته الوطنية واعتزازه بنفسه.
وأشارت إلى أن كل من الجماعات المسلحة والقادة العسكريين تدرك جيدا الحاجة إلى تسريح أو ضم مقاتلين ضمن القوات الأمنية إلا أن المفتاح الرئيسى فى سبيل إنجاز هذا الهدف هو الاتفاق على خطة وتنفيذها.
وأوضحت الصحيفة أن الجهود المبذولة فى سبيل إعادة تأسيس جيش وطنى تتعثر بفعل ضعف الحكومة المركزية والتناحرات بين الثوار أنفسهم".
كما أكدت الصحيفة أن غياب جيش وطنى موحد وقوات للشرطة تثير المخاوف لدى نشطاء حقوق الانسان، إذ يوجد ما يقرب من 100 عنصر مسلح نشط فى مدينة مصراتة التى عانت من حصار دام إبان الثورة الليبية فيما يتواجد أكثر من 150 آخرين بالعاصمة طرابلس والعشرات فى بنغازى ،حسبما صرح مسئولون غربيون.