رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ن.تايمز:القذافى أكبر ديكتاتور مختلس

أكدت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي لم يكن أكثر حكام العرب ديكتاتورية فقط وإنما كان أكثرهم ثراء فاحشا، واستبدادا لشعبه، وامتصاصا لثروات بلاده، وفقا لدراسة أجراها كيسي موليجان أستاذ الاقتصاد في جامعة شيكاغو.

وأشارت الصحيفة إلى أن جميع الحسابات تؤكد أن أموال القذافي تجاوزت أكثر الحدود المتوقعة، فالبرغم من تقدير ثروته في السابق بعشرات المليارات من الدولارات، إلا أن المؤشرات الجديدة تفيد بأنه ثروته قد تزيد على 200 مليار دولار.
وأضافت الصحيفة نقلا عن بروفيسور موليجان: "سواء قدرت ثروة القذافي كحاكم لبلاده كل هذه السنوات بـ 10 مليارات دولار أو 200 مليار دولار، فإنها في الحالتين ثروة ضخمة جدا على فرد واحد، وهو ما يؤكد أن القذافي اختلس من الثروة الوطنية لبلاده".
وأوضحت الصحيفة نقلا عن الدراسة أن معدلات احتياطي النفط الليبي المؤكدة تقدر بحوالي 46 مليار برميل، قيمة البرميل الواحد حوالي 100 دولار لكل منهما، وعليه فإن احتياطي النفط وحدها في ليبيا تقدر بـ 4,6 تريليون دولار، وهو ما يعادل 23 مرة قدر ثروة العقيد القذافي.
وقال بروفيسور موليجان: "في بحثي عن الطغاة ومالياتها العامة، فإن الديكتاتوريين يستولون في المتوسط على حوالي 3 % من دخل دولهم في شكل من أشكال الضرائب المفرطة، وهي أعلى النسب الممكنة والتي استولى عليها القذافي بالفعل من الثروة الوطنية الليبية".
وأضاف موليجان: "عادة ما ينفق الطغاة الكثير من الاموال على الجيش من أجل حماية أنفسهم من الناس الذين قد يرغبون في أخذ وظائفهم المربحة، وهو ما يعد في حد ذاته علامة مؤكدة على أنهم ديكتاتوريين كبار".
وأوضح: "أنفقت الحكومة الليبية بقيادة القذافي، أكثر دخل ليبيا على الجيش، مما أفقد شعبها حقه في الدخل القومي الذي يضمن له الحياة الكريمة، فضلا عما كان يعرف عن نظام القذافي، الذي يعتمد على التعذيب وإعدام أعدائه السياسيين".