رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و.بوست: اللون الأسود كارت خاسر لـ"أوباما"

لم يعد كارت الوحدة العنصرية أو اللون هو الكارت الرابح بالنسبة للرئيس الأمريكى باراك أوباما فى سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة فى عام 2012 .

فالدعوات التى يطلقها الإعلاميون السود البارزون لأبناء جلدتهم من الأمريكيين الأفارقة لدعم الرئيس أوباما، لم تعد مفيدة بل على العكس يمكن أن تلحق الضرر البالغ بالرئيس أوباما، وربما بأمريكا كلها .
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى هذه الفكرة نجحت فى انتخابات 2008 ولكن هل يمكن أن تظل تردد أفكار لتقنع بها الناس مثل أن المرأة تدعم المرأة لمجرد أنها مرأة وأن الأسود يدعم الأسود لمجرد أنه أسود، فهل يمكن أن تكون النظرة إلى الأمور بهذا المنظور الضيق.
فالرئيس أوباما عندما تم انتخابه فى عام 2008 كان ذلك رمزا وتأكيدا للوحدة بين البيض والسود وليس للوحدة العنصرية للسود. ومن هنا فإن من يلعب على هذه الوتر، فإنه لن يلحق الضرر بنفسه فحسب بل بالوطن كله.
ورأت الصحيفة أن مايردده القس ال شاربتون الصديق الحميم لـ " أوباما" والإعلامى الأسود الشهير "توم جوينر" ودعواتهم للأفارقة الأمريكيين لتقديم كل الدعم للرئيس أوباما وعدم الحديث عن الأداء والسياسات فى هذه المرحلة، خطأ كبير سيجنى أوباما نفسه ثماره. فهذا الرئيس هو رئيس لدولة تتعدد فيها الأصول والعرقيات والألوان ولا يمكن أن يتم تقسيمه إلى أسود وأبيض وأحمر وأزرق.
ومن البديهى أنه عندما يسمع

البيض مثل هذه الدعوات التى يطلقها شاربتون وجوينر وغيرهما من الداعمين ل" أوباما"، فإنهم سيعيدون حساباتهم تجاه أوباما. ورغم أن أوباما يسعى ويحرص على كسب تأييد وإرضاء الأفارقة الأمريكيين، إلا أنه فى الوقت نفسه يعلم جيدا أن هذا الكارت يمكن أن يكون الضربة القاضية فى حملته الانتخابية القادمة. فقد كان أوباما ماهرا فى حديثه فى عام 2008 عندما قدم نفسه للأمريكيين كرمز للوحدة وليس للعنصرية، وحرص دائما على ألا يقدم نفسه على أنه من أصل إفريقى. والدعوة لدعم أوباما على أنه أسود هى نفس الدعوة التى يطلقها العنصريون البيض ضده على أنه أسود ولذلك فإنه على السود ألا يشعلوا العنصرية البيضاء ضد أوباما، خصوصا أن استطلاعات الرأى الأخيرة تشير إلى أن اغلبية كبيرة من البيض مازالت تؤيد أوباما. ولا يمكن لمجتمع متحضر أن يشكل رأيه الانتخابى على أساس اللون وليس السياسات والإنجازات والبرامج.