عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ن.تايمز: الثوار يفتكون بموظفى نظام القذافى

كشفت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، النقاب عن اعتقال الثوار الليبيين الذين يقفون على سدة الحكم الليبى حاليا، للموظفين التابعين لنظام القذافى وتعذيبهم والفتك بهم دون إصدارهم أى خطأ يذكر، لا سيما تبعيتهم للنظام السابق، ولكن دون أي شبهة جنائية.

اتهم رجل ليبى، 36عاما، رفض الكشف عن اسمه، كان يعمل فى الاستخبارات العسكرية للعقيد الليبى المخلوع معمر القذافى، الثوار الليبيين المكافحين للقذافى ونظامه السابق، باعتقاله وتعذيبه بسبب أنه كان تابعا لنظام القذافى.

ونقلت الصحيفة عن الليبى قوله: " في البداية جاءت لى عصابة وقيدونى بالكلابشات وهددونى بالقتل، ثم ضربوني وعذبوني بالصدمات الكهربائية، وتحت تأثير الألم الشديد اعترفت بأى شىء برغم أنى لم أفعل أى شىء خطأ يذكر".

وأوضح الليبى أنه يخشى كشف اسمه خوفا من انتقام الذين خطفوه باعتقاله وتعذيبه مرة أخرى، لكنه شدد على أن المعتقلين له كانوا من المتمردين السابقين الذين يقفون على سدة الحكم الليبى حاليا.

وأكدت الصحيفة أن الليبى عرض إلى مراسل الصحيفة أدلة على التعذيب الشديد الذى لاقاه، من كدمات وندبات كبيرة على رجليه وخطوط سوداء وزرقاء على الجزء الخلفى من فخذيه وندبات على قدميه وكواحل القدمين، وأشار إلى الأماكن من جسده التى تم تعليق الأسلاك الكهربائية بها.

وأضاف الليبى أنه بعد تعذيبه تم نقله إلى مبنى آخر فى طرابلس عبر شارع مكاتب

مجلس الوزراء التابع للمجلس الانتقالى المؤقت والحكومة المؤقتة التى يمثلها متمردين سابقين، وقال إن هناك زنزانات جديدة ملطخة بالدماء على الجدران، وهناك احتجز ليوم آخر حتى تم الإفرج عنه مع الاعتذار من قبل مسئول من المتمردين السابقين، على حد قول الصحيفة.

وتابع الليبى قائلا: "سأسافر إلى تونس، فلم أعد أثق فى أى شخص ليبى بعد الآن".

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه القضية تؤكد على القلق المتزايد حول الكتائب المسلحة من المقاتلين المتمردين سابقا المتواجدين حاليا فى العاصمة الليبية، الذين هرعوا لملء فراغ السلطة بعد فرار نظام القذافى قبل أكثر من شهر.

وقالت الصحيفة: "فى طرابلس توجد الآن سلطة مركزية واهية ونظام عدالة يعاد بنائه من الصفر تقريبا، حيث أصبح المقاتلين سابقا محققين ووكلاء نيابة وقضاة وسجانين حاليا، والكثير منهم يتبع قائده الخاص، أو لا يتبع أي قيادة أصلا، على حد تعبير الصحيفة.