رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ك.مونيتور: "سد" جنوب السودان يقلق مصر

أشارت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية إلى أن هناك مخاوف مصرية من استقلال دولة جنوب السودان وكيف ستؤثر الدولة الجديدة التى تقع فى منطقة حساسة على السياسة المائية، مؤكدة أن المخاوف تزايدت بعد محاولة جنوب السودان مؤخرا الانضمام لمبادرة حوض النيل.

وأوضحت الصحيفة أن المخاوف المصرية تتمثل فى عدة أسئلة، أهمها: هل ستقف جنوب السودان إلى الجانب المصري لتعزيز الوضع الراهن الذى من شأنه السماح بحصة كبيرة من مياه النيل إلى مصر؟ أم أن الدولة الجديدة ستنضم إلى دول المنبع بقيادة إثيوبيا، والتي تطالب بحصة أكبر من مياه نهر النيل لنفسها؟!
وذكرت الصحيفة أن دولة جنوب السودان بعد استقلالها خاطبت بلهجة تصالحية كل من مصر وإثيوبيا، ولكن مما جذب انتباه مصر تطوران ملحوظان، أولهما: أن دولة جنوب السودان تريد أن تنضم رسميا لمبادرة حوض النيل، ولم يكن هذا الطلب بمفاجئ بل هو بالعكس منطقى جدا، وهو ما يثبت لمصر أن جنوب السودان ستكون لها قريبا تدخلات فى وضع سياسة النيل.
والتطور الثانى، أن حكومة جنوب السودان أعلنت عن اعتزامها بناء سد للطاقة المائية بالقرب من مدينة "واو" التى تقع عند نهر الجور، ونهر الجور هو رافد لنهر بحر الغزال الذى هو أحد روافد النيل الأبيض.
وأوضحت الصحيفة أن المقصود من السد الجديد بجنوب السودان ليس العدوان على الأعضاء القدامى، ولكن خطوة تتخذها جنوب السودان، لإثبات أن هذا البلد الجديد لديه طاقة ضغط كبيرة وبنية تحتية واحتياجاته من الموارد.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة المصرية الجديدة تريد حلا للنزاع الحاصل بين دول النيل، ولكن ظهور جنوب السودان غير من معطيات المعادلة، مما يدل على أن الوضع الراهن سيتغير قريبا، ما لم يكن يتغير حاليا بالفعل، على حد تعبير الصحيفة.