رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصوم يساعد على الإقلاع عن التدخين

بوابة الوفد الإلكترونية

يعد شهر رمضان اختباراً يتعلم المسلم كيف يهذب من سلوكياته وأفكاره وعاداته، والتدخين من الأمور التي لا يقرها الدين، فضلاً عن العقل السليم لما في التدخين من اضرار

لا تعد ولا تحصى وأكدت الابحاث ان هناك علاقة وثيقة بين التدخين وسرطان الرئة وتليف الكبد وأمراض الشريان التاجي والذبحة الصدرية وسرطان الفم وأمراض حادة أخرى. فكيف تقلع عن التدخين ، الدكتور محمد عادل الحديدى، أستاذ الأمراض النفسية يحدد طرقاً لاستغلال الصيام كعامل مساعد للإقلاع عن التدخين نوجزها فى الآتى: الأولى هى الانقطاع الفورى، بمعنى أن يتوقف المدخن فجأة عن التدخين مستغلاً قوة إرادته، ويتحمل كل الأعراض الانسحابية لمادة النيكوتين مثل الرغبة العارمة لإشعال سيجارة والتوتر والقلق، ومشكلة هذه الطريقة المعاناة النفسية بها تكون كبيرة، وكذلك فرصة العودة للتدخين مرة أخرى تكون كبيرة أيضاً.
والطريقة الثانية هى الانقطاع التدريجى، بمعنى أن يقلل المدخن تدريجياً من عدد السجائر المدخنة يومياً، حيث يتوقف نهائياً فى خلال أسبوعين أو ثلاثة، وبذلك يقلل من المعاناة والأعراض الانسحابية لمادة النيكوتين.
ويمكن أيضا أن يوقف التدخين ويستخدم لصقات وعلكة النيكوتين لتعويض نسبة النيكوتين فى الدم، وبالتالى الأعراض الانسحابية والرغبة العارمة للاستمرار فى التدخين، كما أن هناك بعض الأدوية التى تحتوى على مادة «ببروبيون» التى تستعمل كمضاد لمرض الاكتئاب لها تأثير فعال فى كبح الرغبة عن التدخين.
وحتى لا تحدث الانتكاسة لابد من علاج الأسباب الحقيقية المسببة للإدمان، ومنها القلق والتوتر لدى المدخن, علاج التدخين على أنه عادة سيئة تم تعلمها فى السابق فهو عند التعرض لموقف معين قد تعود إلى أن يسرع لإشعال السيجارة، لذا يجب تعديل تصرفات المدخن عند التعرض لذلك الموقف.
وفى دراسة علمية للجمعية الألمانية لأمراض الرئة والطب التنفسي، تبين أنه يمكن التخلص من التدخين من خلال تغيير الطقوس المصاحبة له، والصوم من الطقوس غير المتبعة دوماً، لذا ممكن أن يساعد الصيام فى الإقلاع عن التدخين. وأوضحت الدراسة، أنه بدلا من تناول الشاي والقهوة، مع السجائر، يمكن اللجوء لشاي الأعشاب أو عصائر الفواكه، التي لا يتناسب مذاقها مع السجائر، ويمكن أيضا ممارسة رياضة

المشي مثلا. وأكدت الجمعية ضرورة تحديد موعد زمني حاسم للإقلاع عن التدخين تماماً، لافتة إلى أنه نادراً ما يؤدي الإقلاع التدريجي إلى النجاح. وأشارت إلى أن الأشخاص المحيطين بالمدخن يمكن أن يزيدوا من فرص نجاحه في الإقلاع عن التدخين, حيث يمكن لأصدقائه وأقاربه دعم رغبته في الإقلاع عن التدخين ويمكنهم أيضاً حثه وتشجيعه على تحقيق رغبته بهذا الشأن. غير أن الجمعية شددت على أهمية أن يمتلك الشخص نفسه دافعاً ذاتيا كي يتسنى له الإقلاع عن التدخين. وللتعامل مع أوقات الأزمة، التي يشعر خلالها المدخن سابقاً برغبة شديدة في العودة للتدخين، أوصت الجمعية الألمانية بضرورة كتابة العوامل، التي دفعته في البداية للإقلاع عن التدخين؛ حيث يُسهم ذلك في تشجيعه على المثابرة والثبات على قراره. وأشارت الجمعية الألمانية إلى أن الحصول على مكافآت بسيطة نظير الأهداف، التي يتم تحقيقها، يمكن أن يساعد في الثبات والمثابرة أيضاً على تنفيذ القرار، لافتةً إلى أنه يمكن شراء هذه المكافآت من الأموال، التي تم ادخارها بالفعل بفضل الإقلاع عن التدخين. وأوضحت أن استخدام بعض مستحضرات النيكوتين مثل العلكة أو اللاصقة يمكن أن يساعد في الحد من الرغبة بالتدخين والتقليل من أعراض الانسحاب في بداية الإقلاع عن التدخين، لافتة إلى أن ممارسة الرياضة لها تأثير معوض لتأثير النيكوتين على رفع الحالة المزاجية بالمخ، مما يحد أيضا من الرغبة في التدخين.