الإفراط فى تناول كعك العيد يسبب مخاطر صحية
مع قرب انتهاء شهر رمضان تبدأ أصناف جديدة من الطعام فى منازلنا.. الكعك والبيتى فور والبسكويت.. والسؤال: هل يعقل بعد أن تعودت المعدة على الهدوء والسكينة والراحة خلال شهر كامل حيث كان من المهم العودة التدريجية للنظام الغذائى العادى كما كان قبل رمضان وعدم المبالغة بالطعام من حيث الكمية والنوعية.
يقول الدكتور أحمد الخطيب، إخصائى السمنة والنحافة: يتبع الصائمون خلال أيام رمضان نظامًا غذائيًا يختلف فى الوقت والنوعية عنه فى الأيام الأخرى لمدة شهر كامل وقد يؤدى تغير النظام الغذائى بعد شهر رمضان إلى مشاكل فى المعدة وينصح بالاستمرار فى اتباع النظام الغذائى الصحى الذى كان متبعًا خلال شهر رمضان والعودة تدريجيًا إلى النظام الغذائى العادى أى عدم المبالغة بالطعام.
ويقدم الدكتور أحمد الخطيب بعض النصائح الغذائية التى تساعد على التحول إلى اتباع نظام غذائى صحى خلال أيام العيد: حاول تناول الوجبات الرئيسية خلال أيام العيد فى أوقات قريبة من أوقات الإفطار والسحور ومن ثم قرب مواعيد الوجبات تدريجيًا إلى مواعيد الوجبات المعتادة، فذلك يساعد تدريجيًا على استعادة نظامك الغذائى الطبيعى ويعتبر تناول وجبة ثقيلة على الفطور فى أيام العيد أحد الأخطاء الشائعة.
ولكى تعتاد المعدة على الطعام فى الصباح يجب البدء بتناول كميات قليلة من الطعام ثم زيادتها تدريجيًا وخلال أيام عيد الفطر يتم التركيز على تناول الأطعمة المتنوعة والحلوى والمكسرات المختلفة بين الوجبات ابتداء من صباح اليوم الأول للعيد متجاهلين أن الجسم قد اعتاد خلال شهر كامل على الراحة من الطعام مما يربك الجهاز الهضمى لذلك ينصح بالمحافظة على مواعيد الوجبات ويجب تجنب الإسراف فى الطعام ونذكر بالآية الكريمة «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا أنه لا يحب المسرفين»، ويجب الحرص على شرب الكثير من الماء بدلًا من العصير والمشروبات المحلاة التى تحتوى على نسبة عالية من السكريات وفى حالة تلبية الدعوة لتناول طعام العشاء لا تذهب وأنت جائع بل تناول وجبتك بانتظام طوال النهار حتى لا يصيبك الجوع وتضطر إلى تناول كميات كبيرة من الطعام وخلال أيام العيد تتناول الأسرة كميات كبيرة من اللحوم مع الأرز ويتم تناول هذه الوجبات أكثر من مرة خلال اليوم الواحد مما يرفع كمية اللحوم التى يتناولها الفرد حيث تفوق احتياجاته
ويضيف الدكتور أحمد الخطيب تشكل حلويات العيد جزءًا خاصًا من العيد وخاصة الكعك والغريبة التى تحتوى على نسبة عالية جدًا من الدهون والسكريات ويؤدى الإفراط فى تناولها إلى إرباك الجهاز الهضمى، ما قد يؤدى إلى حدوث إسهال شديد مصحوب بالعديد من المخاطر الصحية الأخرى وتتضاعف المخاطر الصحية لدى المصابين بداء السكر والسمنة وارتفاع نسبة دهنيات الدم وأمراض القلب والشرايين لذا من المفضل عدم المبالغة فى تناولها على الرغم من ضغوط الضيافة والإلحاح الذى يشتهر به مجتمعنا فينصح باختيار حبة فاكهة بدلًا من تناول هذه الحلويات أو المشروبات الغازية كلما قمت بزيارة إلى أقارب أو أصدقاء وإذا كان لا بد فلا بأس من قطعة صغيرة جدًا ويجد البعض فى إجازة العيد فرصة للإفراط فى تناول الطعام والراحة والاسترخاء فينتابهم شعور بالكسل والخمول، مما يؤدى على المدى البعيد إلى السمنة وما يصاحبها من مخاطر صحية كثيرة لذا من الضرورى ممارسة أى نشاط رياضى خلال إجازة العيد.