ملايين المحظوظين.. وأوجاع الغلابة!
أزمات واختناقات مادية يعاني منها جموع المصريين قبل وبعد الثورة التي زادت وتيرتها في أعقابها لترشيد النفقات من رجال الأعمال وركود وشل الحياة العامة وضرب القطاعين العام والخاص وهو نتاج طبيعي لأي تغييرات سياسية واجتماعية في أي مجتمع،
وحرص كل فرد علي الإمساك بقبضة من حديد علي ما بيده من أموال حتي ولو كانت قليلة لغموض الصورة وعدم وضوحها خوفاً من مستقبل قريب غير واضح المعالم.
ورغم حالة الترقب والغليان التي تسيطر علي الشارع المصري من صدامات توابع الثورة وما أصابه من انتهاكات مادية وإنسانية تتواصل هذه الخروقات للشارع الكروي وتفاجئنا الأندية بأرقام خيالية في أنصاف نجوم وصل سعر اللاعب إلي 10 و12 مليون جنيه وهي أرقام لم تسمع الآذان عنها من قبل.
وبات شيئاً مضحكاً ومبكياً في آن واحد أن تجد لاعباً مغموراً لم يسمع عنه الكثيرون من قبل وصل سعره إلي ما يقارب العشرة ملايين، وللأسف الأندية خاصة القمة تساعد علي رفع سقف أسعار اللاعبين بشكل مخيف وغير مسبوق في السباق غير المحموم بينها للفوز بالنصيب الأكبر من النجوم ليتم تفريغ أندية مجتهدة ومكافحة من نجومها وتتركز هذه الكوكبة في هذا الفريق أو ذاك.
لابد من وقفة جادة لإيقاف هذا السباق الذي لا يصب في صالح الكرة المصرية بل يسقط فقط في جيوب اللاعبين «المحظوظين» التي تضخمت وترهلت معها أقدامهم وفنياتهم بعد أن وصلوا لحالة من التشبع من نجومية زائفة وثراء مادي لا يتناسب مع إمكانياتهم الفنية حتي لو امتلك بعضهم جزءاً من الإمكانيات فهي لا تتناسب مع المبالغ
ونادراً ما يكون اللاعب نجماً في فريقه وينتقل لفريق آخر أعلي ويلفت الأنظار مثلما كان عليه.. فكثيراً ما تخفت نجوميته.. مثل عبدالحميد شبانة وأحمد جعفر والإيفواري أبوكونيه والغاني أجوجو وعاشور الأدهم والقائمة يطول شرحها ولن يضيف وليد سليمان أو السيد حمدي جديداً للأهلي اللذان انتقلا للقلعة الحمراء مقابل 14 مليوناً.
لم نستفد من أخطاء الماضي وللأسف دخلت أندية أخري غير الأهلي والزمالك في هذا التقليد الأعمي وسوف تكون النتائج سيئة علي الكرة المصرية والشارع الكروي إذا لم ينتبه العقلاء لإيقاف هذه الفوضي الكروية.
SabryHafez@hotmail.Com