رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كنوز الأمة يا وزير الشباب

لم يعد تشييد مبني جميل في القرى والمدن يخطف القلوب والأبصار وضعت له ميزانية ضخمة هو الهدف المنشود من إقامة مركز شباب في هذه القرية أو تلك.
مركز الشباب الذي يحتضن شباب القرية أو المدينة مهمته في عصر السماوات المفتوحة والأحداث السياسية والاقتصادية المتلاحقة والكيانات التي تبث سمومها وعناصر شبابية تحتاج من يحتويها ويحتضنها قبل فوات الأوان وقبل أن تصبح قنابل موقوتة تفرض علينا مهام ومسئوليات ضخمة وتحتاج لماهر ومايسترو يلملم الشباب ويحتويهم ويدفع بهم إلى بر الأمان. فالشباب كنز الأمة وآمالها.. هم ذخيرة وسلاح الوطن.

في سنوات سابقة كان همنا كشباب قرية «دلهمو» مركز أشمون بمحافظة المنوفية أن يكون لنا مركز شباب جذاب وملعب قانوني لكرة القدم.. تغيرت المفاهيم وباتت مراكز الشباب تجمع وتضم آلاف الشباب في مراحل سنية مختلفة وأخطرها مرحلة المراهقة والشباب يحتاجون من يكتشفهم ويعرف مواهبهم واستفادة الوطن من نوابغهم ليس في مجال كرة القدم فقط فهناك آلاف من الشباب على مستوى الجمهورية موهوبون مواهب فطرية في كل المجالات التي تخطر ببالنا ودفنت مواهبهم لأسباب عديدة منها فقدان الأرض الخصبة التي تساعدهم أو المسئول الخبير الذي يضع يده على موهبتهم ويوجههم.
ولا أعرف لماذا لا تقيم وزارة الشباب منظومة من خلاصة المفكرين والنوابغ ليقوموا بجولات مكوكية على مراكز الشباب في القرى والمدن لانتقاء الموهوبين في التأليف والاختراعات ومن يملكون قدرات تخدم الوطن لتقوم معاهد ومدارس باحتضانهم وتوجيهم التوجيه السليم لخدمة الوطن، يقينى لو حدث ذلك سيكون في مصر خلال خطة ثلاثية أو خماسية آلاف من المبدعين والمخترعين والمؤلفين في مختلف العلوم.
وكلما ذهبت إلى قريتي أجد

الشاعر النابغة الشاب فتحي عبدالمحسن يلومني لأنني لم أستطع أن أجد من يتبناه لتفعيل موهبته، خاصة أن إمكانياته المادية لا تساعده على التنقل في المدن حيث الحياة الكريمة التي تتناسب مع موهبته وكم تعرض هذا النابغة لمحاولات سطو على موهبته واحتكاره مما جعله يكفر بالموهبة التي أنعم الله بها عليه.. وهناك للأسف الشديد نوابغ في العلوم والفيزياء والتصنيع ولكن نظم التعليم من ناحية وغياب قيادات ذات فكر ثاقب وعين خبيرة ضاعت معها هذه المواهب وسط الزحام ودخل معها الوطن في الأنفاق المظلمة.
ومنذ دمج وزارتي الشباب والرياضة في وزارة واحدة ضاع معها الشباب وبات الاهتمام منصباً على الرياضة فقط، أما الشباب فكل إنجازات أي وزير إحصائيات بعدد مراكز الشباب دون الاهتمام بجوهره، متمثلاً في شباب الأمة الذين يمثلون ما يزيد على 65 % من عدد سكان مصر.
مراكز الشباب تحتاج خططاً غير تقليدية.. تحتاج من يحفر بأصابعه وينحت في الصخور للبحث عن كنوز الأمة في القرى والنجوع.. فالتقليدية لن تدفع بنا إلى الأمام لنواجه عالماً لا يعرف سوى الابتكار والموهوبين.

[email protected]