رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخوف من المجهول

الشعور الكبير بالارتياح والسعادة التي ارتسمت على وجوه مسئولي اتحاد الكرة  بعد فوز المنتخب الوطني على غينيا الاستوائية ودياً، وفي أول لقاءات الجهاز الفني الجديد للمنتخب بهدفين نظيفين يدعو للدهشة وكأننا تأهلنا لنهائيات الأمم الأفريقية، رغم أن البروفة استكشافية للأرجنتينى هيكتور كوبر في ضربة البداية للجهاز وليس من المعقول ولا المنطقي أن عبقرية كوبر وعصاه السحرية كان لها فعل السحر في أول مرة يتعرف فيها الأرجنتينى على لاعبيه ويقودهم.

وخوفي أن يتكرر سيناريو شوقي غريب المدير الفني السابق للمنتخب مع كوبر حيث فاز منتخبنا وقتها بقيادة غريب في بداية توليه المسئولية استعداداً لنفس التصفيات على البوسنة والهرسك بهدفين نظيفين وكانت وقتها البوسنة قد قدمت عروضاً ولا أروع في الأمم الأوروبية ثم خسرنا أمام تشيلي في العاصمة التشيلية سنتياجو 2/3 وكنا متقدمين بهدفين نظيفين وأحرجنا منتخباً بقوة وسمعة تشيلي بملعبه وبنجومه بقيادة أليكتت سانشيز قبل التعادل مع جامايكا 2/2 وكان أداء منتخبنا في اللقاءات الودية مثيراً للدهشة والإعجاب كيف يحقق المنتخب أداء رائعاً في اللقاءات الثلاثة ويسجل 6 أهداف وفي مواجهات صعبة والدوري متوقف والنشاط شبه مجمد والحياة العامة والرياضية مستعصية على الجميع!
ويقيني أن الأداء والنتائج لمنتخبنا في اللقاءات الثلاثة كان سبباً فيما وصل إليه المنتخب من عروض هزلية ومدعاة للسخرية بعد أن انبطح منتخبنا أرضاً في مشوار تصفيات الأمم الأفريقية وأمام أي محاولات هجومية على أرضه وخارجها أمام السنغال وتونس ولم يحقق سوى فوزين على منتخب بتسوانا المتواضع ذهاباً وعودة.
واستشعرت في أعقاب الوديات الثلاث حالة من الثقة والاطمئنان لدى غريب وكأن التأهل لنهائيات أفريقيا مجرد نزهة لدرجة أن الرجل اعتبر بعدها

أن الوديات لا فائدة منها وتحصيل حاصل وربما وصل لفكرة أن الفراعنة ليسوا في  حاجة لوديات أو بروفات قبل مواجهات السنغال وتونس ورضخ دون أي مقاومة مع محاولات الجبلاية عدم إقامة وديات أو تأخير مسابقة الدوري من منتصف أغسطس إلى منتصف سبتمبر مما أثر سلباً على اللياقة البدنية والفنية للاعبينا.
وزاد الطين بلة أن مجلس الجبلاية بقيادة جمال علام اعتبر أن الحفاوة بالرجل الضيف الأرجنتيني تكمن في دعوته للندوات واللقاءات السياسية والعامة وقد تكون النوايا سليمة في أن يتعرف كوبر على عادات وتقاليد بلادنا الجميلة «أم الدنيا» لكن ليس بهذه الدرجة، فالرجل مقبل على معارك صعبة في مشوار تصفيات الأمم الأفريقية ويحتاج لمزيد من التركيز والمتابعة حتى يحقق أحلام الجماهير المصرية الكروية في التأهل بعد غياب ثلاث سنوات عن المشاركة في العرس الأفريقي.. كل ذلك يدعونا جميعاً إلى الخوف من المجهول.. ولا ندري هل سيبتسم لنا المستقبل المجهول التي تحيط به ضبابية أم سيكون صورة من سيناريو جديد على طريقة غريب، خاصة أن قادته من رجال الجبلاية لا يعرفون سوى الانكسار!


[email protected]