رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القمة كشفت المستور

توقعت قبل لقاء القمة بساعات في نفس الزاوية بأنها ستكون قمة مملة وتعيسة ولن تستمتع بها جماهير الكرة المصرية ووصفتها بأنها قمة بلا نجوم.. لأنها تضم لاعبين أشبه بنجوم من ورق.

وبالفعل حدث ما توقعت وجاء الشوط الأول الى حد ما متوسط المستوى وليس رائعا وكان البعض يتوقعها قمة ساخنة لتحفز كل فريق نحو الفوز وكل منهما يملك أوراق ودوافع تجعل من اللقاء أكثر متعة ووصف البعض هذا الشوط بأنه كان رفيع المستوى وفوق العادة لأننا جميعا متعطشون لأي لمسة جمالية مثل الظمآن الذي يتلمس ويتحسس شرفة ماء يروي بها ظمأه.
والدليل ان المرض المزمن ظهر في الشوط الثاني من اللقاء حيث ظهر التعب والإرهاق لعوامل كثيرة، منها أن اللاعبين أخرجوا كل ما في جعبتهم في 45 دقيقة ولم يعد في المقدور تقديم أفضل مما كان حتى لو كانت «تكملة» مباراة وليست مباراة أخرى.
اللاعب المصري بات عمر أدائه في الملعب قصير الجهد أو فرض الاعتزال عليه لأنه لم يعد بمقدوره العطاء وهذا يتطلب دراسة علمية للاعب المصري حول ادائه البدني والفني ومدى تأثير فترة العامين الماضيين التي تم فيها تجميد النشاط النشاط الكروي أثرت بشكل أو بآخر على الجانب البدني والفني للاعبين وكيفية تصحيح المسار.. لأن الواضح في الدوري المصري أن معظم اللاعبين إنتاجهم يقل في الشوط الثاني خاصة في الدقائق الأخيرة وهذا بالتأكيد يتفاوت من لاعب لآخر ومن فريق لآخر حسب لظروف عديدة تجعل من الدوري المصري «لوغاريتمات».
حتى قمة الأمس كانت دون مستوى قمم الفترات السابقة حيث الزمن الجميل حتى الموهوبين ندروا وأصبحنا نقول «الحاوي» على لاعبين مثل أيمن حفني ووليد سليمان

صاحبي هدفي القمة الأخيرة لأنهما سجلا بمهارة ولإمكانياتهما المعروفة في مداعبة الكرة والتسجيل في أي وقت ومقارنة الموهوبين حفني وسليمان هناك فرق كبير بينهما وغيرهما من «فلتات «الكرة المصرية مثل محمود الخطيب وفاروق جعفر وحسن شحاته وحمادة عبداللطيف ومحمد أبوتريكة وغيرهم.
صحيح لم يحقق جيل الخطيب وحسن شحاتة وفاروق جعفر ما حققه جيل الفنان الموهوب أبوتريكة إلا أن ظروفا تجمعت وجعلت من فترة أبوتريكة العصر الذهبي للكرة المصرية التي حققت 3 بطولات أفريقية متتالية.
ويقيني أنه مع قلة الموهوبين في الكرة المصرية وحتى الموجود امكانياته محدودة وفي ظل عدم توافر الامكانات التي كانت متاحة في فترة الموهوب أبوتريكة فإن المستقبل لا يبشر بخير.. البعض قد يرى أن ألمانيا بطل العالم مثلا لا يوجد بها لاعب موهوب مثل ميسي في الأرجنتين.. لكن ألمانيا ماكينات تستطيع أن تعوض ميسي وغيره من خلال ماكينات تتحرك بجماعية غريبة وتعوض الفارق، أما في مصر فلسنا ماكينات أو حتى دراجات.. واللاعب الموهوب مطلوب لفك شفرات عديدة وكم حل الموهوب أبوتريكة «شفرات» غامضة لناديه ولمنتخب بلاده كانت عصية عن الحل والفهم..!


[email protected]