رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الجبلاية.. والنكتة البايخة!!

وضع اتحاد الكرة نفسه في موقف حرج، وغرق في «شبر ميه» كعادته، حاول جس نبض الشارع الكروي لإلغاء الهبوط هذا الموسم، وتقدم المكتب التنفيذي بتوصية لمجلس الإدارة رغم علمه بأن القرار سيحدث بلبلة لأن الظروف الحالية للبلاد لا تتحمل أي أخطاء في ظل انفلات أمني وحالة عدم استقرار سياسي واجتماعي للبلاد وحراك غريب يشهده الشارع المصري، وكأن البلد ناقص مشاكل، فجاء اتحاد الكرة ليزيد «الطين بلة»، ولأن الموقف صعب فسعي الاتحاد لتأجيل اجتماعاته خوفاً من اتخاذ قرار نهائي بالهبوط أو عدمه!

هدف الاتحاد في البداية أن يحسن صورته ويتجمل من الضربات التي تلقاها في العامين الآخرين، خاصة الشهور الأخيرة بعد الثورة التي نالت من أعضائه، خاصة سمير زاهر واتهمه البعض بأنه من فلول الحزب الوطني والتخفيف من المطالبات المستمرة بسحب الثقة من المجلس، فجاءت محاولة جس النبض بعد أن تأكد للجميع أن المجلس العسكري لم يتدخل من قريب أو بعيد في عملية الصعود والهبوط لأن المسئوليات والصعاب التي أمامه مع حالة عدم الاستقرار في البلاد تفوق أي شأن كروي، بل كان قراره مع استئناف الدوري أن يتم تطبيق الشروط التي بدأت بها البطولة من صعود وهبوط.

وجاءت كل الحجج مضحكة ومبكية في نفس الوقت بأن قرار إلغاء الهبوط هدفه سياسي أكثر منه رياضي، لأن من الصعب أن تقام مسابقة ولا نجد فيها الاتحاد السكندري، زعيم الثغر بجماهيره وشعبيته.. أين إذن تكافؤ الفرص والعدالة والمساواة؟!.. رغم ما يردده البعض بأن الثورة أثرت علي نتائج الاتحاد، فقد حقق في الدور الثاني - بعد الثورة - 19 نقطة، بينما لم يجمع قبلها سوي 11 نقطة فقط.. وممكن للجبلاية أن تجنب قبل إجراء قرعة كل موسم الأندية الجماهيرية لتلعب شرفياً بعيداً عن النقاط حتي لا تهبط احتراماً لجماهيريتها!! و«مش مهم كورة» ومستوي وتأهل لنهائيات الأمم وليس الفوز بها!.

ويبدو أن الإسكندرية لم يعد شغلها الشاغل سوي بقاء فريقها في

الممتاز وتخلت عن الزحف أيام الجمع للمطالبة بالقصاص من القتلة وسرعة الوفاق الوطني.. وللأسف انساق البعض كل يغني علي ليلاه ليحلل ويبرر موقفاً غريباً بأن الهدف سياسي وتهدئة الأوضاع في الإسكندرية ترسيخ وتعزيز لمبدأ البلطجة والعافية السائدة في البلاد.. والآخر يستجدي تعاطف الجماهير والهتاف ببطولاته وإنجازاته وتأثيره وصدي صوته العالي ورغبة أيضاً في زيادة موارد قناته التي يعمل بها لزيادة عدد المباريات بعد وصول عدد الأندية بالممتاز إلي 19 نادياً وبالتالي زيادة المردود المادي من البث!

لم تتوقع الجبلاية أنها بهذه الخطوة قد فتحت علي نفسها باب جهنم، فثواني المجموعات الثلاث بالقسم الثاني «المنصورة وأسوان والترسانة» بدأت تطالب بالصعود للممتاز، طالما هناك استثناءات بل إن أندية هذا القسم التي تصدرت مجموعتها في نهاية الدور الأول، وقبل الثورة تطالب بأحقيتها في الصعود لأن الثورة أثرت علي مسيرتها رغم تراجعها في الدور الثاني.

المفاهيم والأصول وكل الأعراف المتعامل بها تغيرت واختلفت وكل يبحث عن مصلحته وسط «الهيصة وفرح العمدة».. بالله عليكم أرأيتم فوضي مثل التي نعيشها هذه الأيام؟!

أصبحنا نستيقظ كل صباح علي فوازير وغرائب لا يتوقف عندها الكثيرون أو تثير شهيتهم واستهجانهم من كثرة تكرارها واعيتادنا اليومي لها، رغم أنها ضمن قواميس المضحكات والمبكيات لأنها ببساطة تحولت إلي نكتة محروقة.. وبايخة جدااااااااااا!!

[email protected]