رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ليلتك يا «شوقي»!

المنتخب الوطني الليلة في مهمة صعبة فرضها على نفسه لعوامل كثيرة كان في الإمكان أن تكون مواجهة كأي مواجهات.. وجاءت الخسارة أمام السنغال وفوز تونس على بتسوانا لتحتم الفوز على نسور قرطاج.

صعوبة المهمة ان نتيجة لقاء الليلة لا تقبل القسمة على اثنين فلا بديل عن الفوز والأداء المقنع.. شوقي غريب ورفاقه من أفراد الجهاز عليهم أن يقدموا داخل المستطيل الأخضر ما يؤكد بأن ما حدث في السنغال كان مجرد «هفوة» ليلحقا بقطار السنغال وتونس في صدارة المجموعة خاصة أن منتخبين فقط سيتأهلان لنهائيات إفريقيا وهي مهمة ليست سهلة بعد متابعة مباراتي السنغال وتونس.
هناك فوارق فنية وبدنية كشفت عنها المواجهة مع أسود التيرانجا.. والأخطاء والفوارق البدنية والفنية لا تعالج بين عشية وضحاها أو حتى اسبوع او اسبوعين. كنت أشعر بالأسي عند الالتحام والكرات البينية بين لاعب مصري وآخر سنغالي.. لاعب فارع الطول وآخر قزم.. لاعب يبدو أنه عداء وآخر يتعلم الجري.. لاعب عملاق وآخر طفل يحبو بجواره!! والتحدى الأكبر كيف يحل الجهاز الفني معادلات صعبة وليس معادلة واحدة بين الفوز والأداء معا.. بين تشكيل منتخب يجمع بين الشباب والخبرة قادر على العطاء حتى مونديال روسيا 2018.. بين اللياقة البدنية الحديدية والأداء الراقي وهي تحديات صعبة على أي جهاز ونحن كمصريين

دائما نريد كل شيء في آن واحد.
الأخطاء مشتركة.. بين الجهاز الفني واللاعبين وانعدام الثقة بين الطرفين قد تتسبب في أزمات عديدة وهما قادران الليلة أمام الجماهير المصرية التي ستزحف لمساندة المنتخب على استعادة الثقة التي أصابها شرخ كبير.
المشكلة أن اللقاءات العربية كثيرا ما تتسم بالحساسية وتفرض ضغوطها على الجهاز واللاعبين ويزيد من هذه الضغوط موقف المنتخب الحالي بعد الأداء والشكل المخزي للفراعنة أسياد إفريقيا.
المنتخب الليلة قادر على أن يحل جزءا من المعادلات حتى لو كان الحماس والوطنية دافعا للفوز بعيدا عن الأداء المهم الخطوة الأولى التي قد تكون دافعا لخطوات وحل معادلات صعبة أخرى.
الجماهير لن تبخل اليوم على منتخب بلادها بالمؤازرة حتى النهاية وعلى اللاعبين أن يعتبروا لقاء اليوم ردا حقيقيا وعمليا باعتبارها مواجهة مصيرية.. والمصريون يظهر معدنهم وقت الشدائد، فالليلة ليلة الفراعنة.. وليلتك يا «شوقي»!!


[email protected]