عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مرتضى.. وكوارث الألتراس

محاولة اغتيال المستشار مرتضى منصور تتطلب وقفة وكشف الجهات الأمنية والتحقيق الأبعاد بوضوح خاصة أن الشبهات والاتهامات تشير للبعض علانية والتجارب المريرة طوال الفترة الأخيرة زادت من وتيرة التشاؤم لعدم كشف ملابسات أزمات وأحداث عديدة.

ومما يدعو للتشاؤم أن حريق اتحاد الكرة تم في عز الظهر، والمرتكبون للجريمة ظهروا في مقاطع فيديو ولم يتم القبض عليهم والتحقيق معهم وهم الآن طلقاء رغم الخسائر التي قدرت بملايين والترويع للآمنين وهو ما يتطلب من أولى الأمر ضرورة المكاشفة والشفافية لأسباب عديدة منها أن تتحقق العدالة وتكون ناجزة وبالتالي تقل توابع الأزمات عندما يتم الأخذ على يد المجرم أيًا كان موقعه وحجمه ونفوذه.
لكن أن تبقي الأمور هلامية بدون معاقبة المجرم وكشف الحقائق كاملة، فالأمور الأمنية عامة ستزداد سوءاً لأن شريعة الغاب ستكون هي السيد.. والأقوى والأكثر صوتاً ونفوذاً وصاحب اليد القوية سيفرض إرادته وقوته على الأفراد والجماعات ثم الدولة لندخل في نفق أكثر إظلاما.!!
بعيداً عن الحادث فأزمة روابط الأندية أكدت بما لا يدع مجالا لشك فشلها لأنها بجانب تعصبها الأعمى تحاول بسط نفوذها وأسلوبها بالقوة طالما مخالف لرأيها وفكرها وانتهجت نهجا غريبا وخسرت الكثير بعد أن حاولت أن تقتحم المجال السياسي وتلعب دوراً ليس دورها.
وللأسف تم تجنيب المثقفين في هذه الروابط وباتت الكلمة لمن هم أكثر أمية ثقافية وأشد عنفا ولا يؤمنون بلغة التحاور والتواصل.. ولا أعرف لماذا لا تكون لأي رابطة نظام ومنهج من يحيد عنه بالعنف الفردي أو الجماعي بعيداً عن الحوار يتم فصله وأن تسير في الحصول على حقوقها من خلال القنوات

الشرعية وبالقانون وأن تكون قوائم الرابطة معروفة تماما مثل تشكيل الهيئات والأحزاب وأن يتم اختيار قادتها ممن يتمتعون بصفات شخصية وسلوكية فريدة.
وقد ساقتني الصدفة أن التقيت أحد أعضاء إحدى الروابط وهالني ما سمعته منه وقدرة رابطته أن تفعل أي شىء لأن الدولة تخشى جانبها لتأثيرها والتحول إلى العنف للحصول على ما تراه حقاً من حقها.
والمعروف أن أي تغيير في المجتمع في حاجة للتمهيد له دون الدفع به مرة واحدة فتحدث كوارث وأقل الخسائر الناتجة أنه لا يأتي بالنتائج المرجوة تماما مثل الديمقراطية بدون تعلم قواعدها وطرح منهجها ودراسته مع وجود مجتمع يؤمن بالديمقراطية ويحترم أصولها فسوف تتحول إلى فوضى أشبه بمن يعطى طفلاً سلاحاً ليلهو به.!
يقينى أن روابط الأندية قامت على أسس غير واضحة المعالم أو ضوابط تنظم عملها وتوضح دورها فباتت عبئاً على ناديها الذي تقوم بمساندته وتشجيعه لأنها أرادت أن تلعب دور المسئول داخل مجالس إدارات الأندية، بل إنها ترى في نفسها أنها الأقوى والأكثر نفوذاً وحماساً وتأثيراً على القابعين على كرسي الإدارة.!!


[email protected]