رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خطاب الفيفا.. ومحافظ القاهرة

توقفت كثيراً عند تصريحات مسئولي اتحاد الكرة وإجماعهم على أنهم آخر من يعلمون بوصول خطاب الفيفا لمقر الجبلاية والذي يحذر فيه من التدخل الحكومي وحل الأندية خاصة أنه يطالب بعودة هذه الأندية المنحلة.

لم يخجل مسئولو الجبلاية بهذا التصريح العلني، رغم أنه ادانة كبيرة للمنظومة التي تقود الكرة المصرية، خاصة تصريح مجدي المتناوي عضو المجلس الذي أكد فيه أن الخطاب أرسل لكل الأندية ولم نعلم به في الاتحاد رغم أن الفيفا أرسل الخطاب للجبلاية، وللأسف خلت جميع التصريحات من أي ادانة أو مجرد التلميح بإجراء تحقيق حول أسباب تأخر معرفتهم بهذا الخبر والذي يترتب عليه أمور كثيرة.
وبات السؤال الملح من المسئول عن اخفاء الخطاب وهل وصل الخطاب لمكتب المدير التنفيذي للاتحاد أو لمكتب آخر مغلق؟!
كيف يمكن لاتحاد يدير لعبة يعشقها الملايين ويتحدث بلغتها كل العالم ولا يعرف هؤلاء الذين وصلوا للجبلاية وصول خطاب من عدمه وكيفية الرد عليه؟
مازالت المنظومة الكروية في مصر تحتاج لاعادة هيكلة ادارية وفنية للوصول لمصاف الدول المتقدمة.. فالمعايير التي تميز بين دولة متقدمة وأخرى متخلفة لم تعد الفوز بالمباريات وحمل الكؤوس بقدر تنظيم العمل والسلاسة في حل المشاكل والأزمات التي تعوق اللعبة.
والمشكلة أن اتحاد الكرة يتوهم أن مهمته الأساسية والتي جاء من أجلها للجبلاية اقامة مسابقة الدوري واجراء اتصالات بالمسئولين في الداخلية ووزارة الرياضة لعودة النشاط، حتى هذه المهمة فشل في إنجازها بشكل مقبول.
وهو نفس التوجه لوزارة الرياضة

منذ سنوات حيث لم يتغير مفهومها بأنها وزارة لتقديم الدعم للاتحادات الرياضية، بعيداً عن إزالة الألغام التي تعوق تقدم الألعاب المختلفة ادارياً وفنياً والايمان بروح الرياضة سلوكاً قبل أن تكون اداء عضلياً للارتقاء لمنصة التتويج كهدف معنوي لبلد عريق مثل مصر.
رضخ محافظ القاهرة لضغوط مسئولي الأهلي الذين استغلوا مواقع بعضهم وقربهم من بعض المسئولين بالدولة في رفع الحجز على أرصدة النادي مثلما نجوا في إلغاء قرار وزير الرياضة بإيقاف حل مجلس ادارة النادي.. وإذا كان رئيس الوزراء أوقف القرار رغم ما ساقه طاهر أبو زيد من مخالفات مالية فإن قرار المحافظ حتى ولو كان ارجاء للحجز فهو بمثابة أيضاً اهدار للمال العام لوجود فوائد على التأخير لم ولن تسدد، مع محاولة لابعاد الأزمة عنه لحين وصول محافظ جديد أو مسئول جديد وهو سيناريو يتكرر مع كل مسئول أمام ضغوط كيان قوي يمثل دولة داخل الدولة ويجزم دوماً بأن البقاء للأقوى جاهاً ونفوذاً..!!

[email protected]