رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر تنادينا...

يتابع العالم اليوم مصر وهي تحتفل بمولد دستورها الجديد في اليوم الأخير للاستفتاء عليه بعد أن وضع بين يدى الشعب ليقول كلمته ويفتح صفحة جديدة من خريطة الطريق نحو بناء مصر الحديثة القوية.

والنتائج قد تبدو معروفة قبل فرز الأصوات حيث تؤكد المؤشرات أن من يصوتون بنعم الاغلبية الكاسحة كرسالة داخليا وخارجيا لطي صفحة ماضٍ حزين وفتح أخرى كلها أمل نحو مستقبل زاهر لأولادنا وأحفادنا.
محبو مصر عربيا ودوليا يأملون أن يكون الاستفتاء والإقبال عليه معبرا عن حضارة شعب يعرف خطواته المستقبلية ويرسم آماله وطموحاته مستفيدا من أخطاء الماضي وخطوة نحو إعادة المنشقين لحساباتهم والانخراط مع المجموعة لبناء مصر التي تنادي على الجميع للاخذ بيدها بما يليق بمكانتها وتاريخها وعظمتها.
والرياضيون إذا كانوا قد خرجوا عن بكرة أبيهم في مظاهرة حب وتضامن في اليوم الاول فمن تأخر عن السباق عليه ان يسرع الخطى اليوم ..
فمصر تناديه وتطالبه بعدم التأخير لمنحها جرعة دم تنشطها وتعيدها لشبابها وعنفوانها.
مصر تنادينا بصوت عال.. وهي تبكي على ما صنعه بها المتآمرون من أبناء الوطن وخارجه وبكاؤها حار وشديد على أولادها التي أنجبتهم واحتضنتهم وشربوا من نيلها وثمارها وخيرها.. وعتابها على

الغرباء من وقوفها بجانبهم في الفرح والشدة ولم تقس يوما عليهم وأعطوها ظهورهم في محنتها.
مصر الجميلة.. تحاول أن تضمد جراحها من هول الأحداث والمفاجآت وهي ترى أبناءها يتساقطون أرضا من أجل مصالح خاصة وكرسي بعيدا عن نهضتها والارتقاء بها.
مصر.. في فراشها قد تمرض ولكنها لا تموت.. يحدوها أمل كبير أن ترى أبناءها متكاتفين ملتحمين ينأون بالصغائر إلى ما هو أهم في نقطة فارقة من تاريخها.
مصر.. تتهيئ في يوم عيد ميلادها لاستقبال محببها القادمين اليها للاطمئنان وحثها على عدم الارتكان للنوم العميق والمرض.
مصر.. وهي تتناول جرعتها الاستشفائية وتحاول أن تنهض اليوم ولسان حالها يقول: فرحتي شديدة ومحنتي وكبوتي في الطريق للزوال.. لكن أنتظر منكم التوحد والوصول سريعا لنهاية خارطة الطريق لأستعيد عافيتي وأصبح عروسا وأما للدنيا.

[email protected]