رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فتونة رياضية..!

قبل فترة تناولت في هذه الزاوية البلطجة الرياضية التي تسيطر على الشارع الرياضي والتي لا تختلف كثيرا عن بلطجة الشارع المصري عامة بعد ثورتي يناير ويونيو في إشارة وقتها للأزمة بين اللجنة الأولمبية والاتحادات من جانب والعامري فاروق وزير الرياضة السابق وفتونة الألتراس واقتحامه للملاعب ومقر اتحاد الكرة.

ورغم مرور فترة ليست بالقصيرة إلا أن الأوضاع لم تختلف بل ربما زادت وتيرتها وبات هناك تشنج وأزمات عنيفة تضرب بقوة في أركان الرياضة المصرية ومرض يستشري في الجسد الرياضي.. فالكل في المنظومة الرياضية يحاول أن يصدر أزماته للآخر في ظل حالة الفوضى التي تسيطر على الكيان سواء أكانت لجنة أولمبية أو اتحادات أو أندية أو وزارة رياضة.. الكل يبحث عن مصلحته الخاصة بعيدا عن العامة حتى ولو كان الاستقواء بالخارج هو السبيل.. واللجنة الأوليمبية برئاسة خالد زين تلعب في الخفاء وتضرب تحت الحزام وتجيش الاتحادات والأندية في صفها للضغط على الوزير طاهر أبو زيد في معركته التي قد تبدو فيها حسن النوايا لتصحح الأوضاع المعوجة والقضاء على الفساد المنتشر في مصر المحروسة وكان سببا في الإطاحة بدولتي مبارك ومرسي.
كل الأزمات تجمعت وأحاطت بالوزير سواء أزمة البث أو المديونية الخاصة بمحافظ القاهرة أو الضرائب ولا أعرف علاقة الوزير بمديونية الأهلي لمحافظة أو لوزارة المالية أو حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد بتحويل مخالفات سابقة ضده للنيابة.. فلماذا لا نتتظر حتى تسفر التحقيقات فربما تكشف عن جديد.. وكم من مخالفات تم إغلاق ملفها وبعد فتحها من جديد تبين وجود مخالفات بالفعل..!! والدكتور إذا كان يعلم أنه لا شبهة في الاتهامات الموجهة إليه فلماذا لا يقول: مرحبا بالنيابة طالما أنه

برىء ويوجه صفعة للوزير ببراءته إلا أنه جيش أيضا اللجنة الأوليمبية والاتحادات للدفاع عنه مستغلا أيضا صفته الدولية، والمؤتمر الصحفي اليوم ما هو الا مظاهرة أيضا لتخويف الوزير والكل يبحث عن التقرب ومجاملة من يجلس على كرسي الاتحاد الدولي.!
والأهلي تصور أن جلسة للنجم محمود الخطيب مع محافظ القاهرة سوف تنهي أزمة مديونية النادي الخاصة بأرضه والتي تصل إلى 17 مليون جنيه سوف يتحمل محافظ القاهرة مسئولية إعطاء ظهره لها في إهدار مال عام بجانب ضرائب متأخرة تصل إلى 60 مليون جنيه.. لم يعد هناك من هو فوق القانون بعد ثورتي يناير ويونية.. صورة النجم الأسطورة الذي يدخل على المسئول فيدخل الأخير في سكرة من سحرة وجاذبيته وشعبيته معمول بها في الدول المتخلفة التي لا تحترم قانونا أو سيادة وطن ولا تصح مع دولة بوزن مصر.
لست هنا في وضع المدافع عن وزير اختلف معه كثيرا خاصة في عدم وجود مساعدين له على قدر الأحداث والدسائس ومواجهة بعض الأزمات.. الصورة قاتمة لكن السؤال من هو صاحب النفس الطويل.. ومن الفائز في نهاية السباق في معركة تبدو طويلة؟!

[email protected]