رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عشوائية الجبلاية

لا يختلف الحال في الرياضة المصرية عما يحدث في الشارع المصري، خناقات ومشاجرات، مجاملات ومصالح وعلاقات شخصية، كلها مقدمات لا تعطي أملاً في النجاة مما نعانيه ومن أجله قامت انتفاضة الشعب في 25 يناير و30 يونية.

مع شرارة الثورتين كان الأمل عريضاً أن نخطو خطوات نحو مستقبل واعد وأن يضع أصحاب الكفاءة والفكر والرؤية أقدامهم في مكان يليق بهم لينهضوا بالوطن الذي يئن من أخطاء الماضي بسبب المعيار القديم الحديث، العلاقات الشخصية والمعارف تأشيرة اعتلاء المناصب القيادية.
فالصراع مازال علي أشده بين وزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية الذي وصل إلي العالمية واحتكام الطرفين للأوليمبية الدولية وإصرار وزير الرياضة علي تنفيذ توجهاته ضارباً عرض الحائط بقرارات اللجنة الأوليمبية الدولية والأزمة الحقيقية أن الوزير يعتبر نفسه خاسراً في هذه المعركة ويصر علي تنفيذ قراراته، خاصة باللائحة الجديدة للأندية والاتحادات التي يعتبرها سيادية والأيام القادمة قد تكشف عن أزمات لا حصر لها إذا لم يتم التوصل لحلول وعدم النظر للآخر بأنه عدو وأن هناك فائزاً وآخر خاسراً!
ولم يختلف الوضع في اتحاد الكرة فوسط المشاجرات والمشاحنات لم تحاول الجبلاية أن تجمل صورتها بالاعتماد علي معيار لاختيار المدربين للمنتخبات الوطنية وآخرها اختيار شوقي غريب مديراً فنياً للمنتخب الأول ليزيد من حالة السخط والاستياء بعد أن اختزل مسمي اتحاد الكرة في اسم «هاني أبوريدة» الذي يدير الجبلاية من مقر الاتحاد الدولي!، وبقينا نخلص من ريس يطلع لنا ريس تاني، المفروض فيه القدوة أصبح يقود الكرة المصرية نحو الديكتاتورية والعشوائية!
المشكلة أننا نعلم جيداً كيف تقدمت الدول كروياً من خلال وضع معايير علمية لاختيار المدربين وقد يفشل المدرب في تحقيق حلم هذا البلد أو ذاك لكن يبقي عاملان مهمان أن التمثيل الجيد والأداء والمنافسة القوية تبقي محتدمة حتي نهاية المنافسات في البطولة لأن المنافس الآخر يعتمد علي نفس المنهج العلمي ويبقي للأخطاء الفردية والتوفيق الكلمة في حظوظ صاحب الاعتلاء علي منصة التتويج، والثاني هو تحقيق العدالة وهي في غاية الأهمية لأنها دعوة لتكاتف الجميع خلف الجهاز ومنع الحقد والضغينة اعتماداً علي قائمة طويلة من المعايير يتفوق فيها الذي وقع عليه الاختيار عن غيره.
ولأننا لا نعتمد علي المنهج العلمي في حياتنا فقد نسفنا المدير الفني في الاتحادات حتي ولو وجد فإن الطريق لتطفيشه سهل وميسور أو يوافق علي حصوله علي مرتبه الذي يصل لعدة آلاف دون تدخل في اختيارات السادة أعضاء المجلس.
باختصار شديد.. إننا سنعاني كروياً في الفترة المقبلة وسيتكرر نفس سيناريو برادلي لأننا أدرنا ظهورنا للعدالة والأسلوب العلمي.


[email protected]