رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الهروب!

لست مع قرار إلغاء بطولة الدوري رغم حالة الارتياح التي ارتسمت على وجوه البعض وأولهم مسئولو اتحاد الكرة الذين نفضوا أيديهم واستكانوا بسرعة وبدأ تنفسهم الصعداء وكأنهم ألقوا من على ظهورهم حملا من كثرة الضغوط والتهديد والوعيد من البعض في الوسط الكروي وغيره ممن  لا يريدون الهبوط أو يبحثون عن الراحة بدلا من «وجع الدماغ»

وضربة هنا أو خبطة هناك! ورغم أن المصري معروف بقدرته على مواجهة المواقف الصعبة والتي تظهر وقت الشدة والمحنة، إلا أن المصلحة الخاصة تغلبت على العامة مثلما يحدث في الشارع السياسي وانقسامه بين مؤيد ومعارض ولو كانت هناك نية صادقة وقليل من الإصرار لاستكملت المسابقة وتحدد بطل الدوري من خلال دورة «رباعية» في الغردقة وأخرى بأسوان «سداسية» لمعرفة الأندية الثلاثة الهابطة للمظاليم، والشرطة والجيش قادران على تأمين الدورتين  ولن تزيد كل منهما على أسبوعين منها استكمال المسابقة وتنشيط المدن السياحية وإبراز وجه مصر الجميل الأكثر إشراقا ورسالة بأنه لا أحد يقف في وجه  الارادة والتحدي المصري. واندهش مما يروجه المنتفعون والعالمون ببواطن الأمور أن إلغاء المسابقة لصالح مصر.. وعلشان مصر «مش مهم دوري ولا كاس».. هذا حقا يراد به باطل وفي ظاهره الرحمة وباطنه كل العذاب.
باختصار دولة الجبلاية وجدت أن الهروب الكبير «الأفضل» فهي سوف تكسب نقاطا انتخابية كثيرة في ظل وجود نصف الأندية يصارع من أجل البقاء في الممتاز و«نفحة للأندية المسكينة» التي تقاتل للبقاء

في الممتاز وخلود مسئولي دولة الجبلاية للراحة رغم أن هذه الدورة  في المقدمة والمؤخرة كانت ستنعش الاندية حتى ولو اقيمت بدون جمهور.. والأخطر في الأزمة أن كل نادٍ أو ألتراس سوف يسعى لخلق مشكلة في المواسم المقبلة طالما وجد أن البطولة تبتعد عن ناديه والفائدة تتباعد وإنهاء المسابقة قبل نهايتها بدعوى الخطر والخطورة والمصطلحات التي دخلت في قاموس الكرة المصرية وليس بغريب، فقد تعطلت المسابقة موسمين متتاليين فلا مانع من مرة ثالثة ورابعة!
كانت الصورة ستكون أجمل أن ترى القوات المسلحة تدك بؤر الإرهاب في سيناء،والشرطة بجانب الجيش يعزفون سيمفونية في كل ميادين مصر لنرسم صورة ثالثة  كروية في مدن سياحية  ليرى العالم أن مصر  ليست مجرد ثورة أبهرت العالم بل في أوج أزمتها كل مواطن يعزف على طريقته الخاصة بلا خوف.. وأن مصر «أم الدنيا» قادرة أن تقوم من سباتها مثل المارد الذي يخرج من قمقمه ويبحث عن مكانه بين الكبار..!

[email protected]