رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

معالي «الوزير».. والسيد «فريد»!

مازال معالي وزير الرياضة يواصل هجمته العنترية على معارضيه داخل وخارج وزارته تحت عنوان «تطهير وزارته من الجراثيم» والقضاء على إنجازات الآخرين ممن سبقوه.

ولم أتوقع في البداية أن يكون الوزير بمكانته، وقامته، وقيمة وزارته، يردد ما يسيء لمن هم داخل أو خارج وزارته، خاصة أنه قائد ويدير وزارة ترسخ مبادئ وقيماً رياضية راقية وسامية أخلاقياً مثل «الرياضة أخلاق» وإذا كان معالي الوزير لم يؤمن بعد بهذا المفهوم فأتصور أن كل ما يقوم به أشبه بمن يكتب على سطح الماء أو ينقش في الصخر!
والوزراء في الدول المتقدمة يبدأون من حيث انتهى من سبقوهم وليس نسف أعمالهم ونبذهم ووصفهم بصفات لا تليق بهم على الأقل - كزميل سابق.
إما أن يتم تجاهل الآخر والتقليل من إنجازاته وعمله فهو بداية الفشل والسقوط خاصة مع تجميد أصحاب الخبرة وتقريب المحظوظين لإدارة أعمال مهمة في الإدارات المختلفه وتعيين أحد رجال الإخوان، في منصب حساس يدير من خلاله الوزارة خلف ستار لمجرد أنه ينتمي لفصيل إخواني ليضمن بقاءه أكبر فترة ممكنة في الوزارة.
وقد لفت نظري تواجده في المقصورة لمشاهدة ومتابعة لقاءي افتتاح الدوري لناديي الأهلي والزمالك أمام المحلة والاتحاد السكندري ووجدت الرجل يبتسم ابتسامة عريضة، ويقوم «بفرك يديه» لوصوله لمرحلة النشوة والسعادة بهذا الإنجاز الذي نسبه لنفسه وجهوده المضنية التي بذلها لإعادة الدوري، وقد ذكرني بشخصية  مماثلة طموحة تسعى لنسف وتحطيم إنجازات السابقين والزملاء وحب الظهور والوجود في الكادر حتى ولو كان على جثث الآخرين  وعلامات انتصاره على الآخر بالطرق الملتوية نفس «فرك اليدين وإظهار الابتسامة الصفراء وجحوظ العينين» وكأنه يشفى غليله لوصوله لسعادة مابعدها سعادة!
والشبه ليس بعيداً بين معالي الوزير والسيد حسن فريد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة في إصراره علي إزاحة المدير الفني الأمريكي بوب برادلي لخسارته في مباراتين وديتين رغم أن الرجل مقبل على مباراة حساسة في تصفيات كأس العالم، وكأن «فريد» يدير ناديه السابق الترسانة الذي فشل في الصعود به لدوري الأضواء دون احترام لعقود مبرمة والتأثير السلبي لقرار مفاجئ والجلوس مع مدرب آخر لتولي المنصب دون استشارة زملائه في المجلس!
وذكرني أيضاً ببعض رؤساء مراكز الشباب عندما يأتى ويجلس على كرسي الرئاسة ويحاول أن يضرب عصفورين بحجر، فيزيح كل ما هو جديد ثم يأتي بالمقربين منه وأصحاب النقوذ ليضمن بقاءه أكبر فترة ممكنة على كرسيه.. فقد أصبحت المناصب في مصر من أعلاها إلى أدناها أشبه بعزبة يتصرف فيها الجالس على الكرسى وكأنه الحاكم بأمره ولا يهم إنجازات أو الارتقاء ببلد يقترب من الانهيار في كل شيء!
وهذا يؤكد أن القادم ليس وردياً بل يتحول بسرعة الصاروخ من سيئ إلى أسوأ.. فقد تاه الموهوبون وأصحاب الخبرة وسط الزحام وارتضوا بالانزواء بعيداً عن الصخب والضياع!
[email protected]