رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صراع دولة الجبلاية

ليس هناك جديد في أي شأن مصري.. ولاتختلف الأمور كثيرًا بين ما قبل ثورة 25 يناير وبعدها حتى مع مرور فترة الهدنة وتوابع زلزال الثورة بل على العكس فقد زادت الأمور سوءً.. وسيطرت حالة من اللامبالاة والشرود من هول المفاجآت في كل المجالات.. لا فرق بين الوضع السياسي والرياضي والاقتصادي.

وحال دولة الجبلاية لم يختلف مع تشكيلها الجديد وارتدائها لثوب يبدو جذابا ففي أولى جلسات المجلس ظهرت الخلافات وبات الكل يسرع الخطأ للإنكفاء على «التورتة» ونيل أكبر قطعة منها.. ما بين الفوز بعضوية المكتب التنفيذي من جانب أو الإشراف على المنتخبين الأول والشباب للارتباطات المكثفة للمنتخبين المقبلة في تصفيات كأس العالم ونهائيات الأمم الأفريقية بالجزائر مرورًا بالوصول لكأس العالم في تركيا.. وقد استأثر بنصيب الأسد الكبير بين حسن فريد ومحمود الشامي حيث حصل كل منهما على امتياز الإشراف على المنتخبين.
ويشعر الرئيس الجديد لدولة الجبلاية أن هناك أفرادًا بعينها لها الفضل في توليه المنصب الذي لم يكن يتوقعه وهذه الأشخاص تعلنها صراحة بفضلها في اعتلائه هذا المنصب المرموق والذي لم يكن سيعتلي كرسيه إلا من خلالها، كل هذا سيجعل الأمور تدار بشكل فردي ويزيد من اشتعال المواقف السلبية، ولم تكن انتفاضة حمادة المصري عضو المجلس سوى بداية لسلسلة طويلة ستسمر حيث ستتواصل الضغوط من هنا وهناك للفوز بأكبر نصيب من التورتة.
ولم تمر جلسة أو جلستان حتى تشكلت جبهات وبات هناك فريق يقوده «فلان» وآخر يرأسه «علان» والضرب تحت الحزام والغضب العلني دون خفاء وبات هناك مطلبًا واضحًا وبصوت عال مطالبًا سيف زاهر عضو المجلس بين تفضيل عمله في إحدى الفضائيات أو البقاء في منصبه الجديد كعضو مجلس.
وهي الأزمة المتواصلة من قبل في

وجود أحمد شوبير ومجدي عبد الغني ووجود اتهامات صريحة باستغلال موقعيهما في الانفراد بأخبار تخص قناتهما الفضائية والتفاوض لتخفيف أعباء المطالبات المادية للاتحاد من البث.
والذين لم يحالفهم التوفيق لسبب أو لآخر يضعون أيدهم على خدودهم انتظارا لمواجهات ونتائج سلبية غير مسبوقة ليس لمجرد الشماتة بل للتأكيد على أن الجمعية العمومية للاتحاد لم توفق في اختياراتها وعليها أن تشرب من الكأس المر.. مثلما هو في الحال في سعادة البعض من الأحوال المتردية للبلاد سياسيًا واقتصاديًا والتأكيد على أن الناخب المصري يتحمل تبعات اختياراته.
وكأن التاريخ يعيد نفسه.. فإنتاج حزب وطني جديد مشابه لسيناريو الصراعات والصدمات ونفس الرغبات والمساعي في كل موقع ومؤسسه صغرت أم كبرت.. فالأفكار والعقول واحدة.. فقط مجرد تغيير الأفراد حتى المقاعد لم تتغيير!
وهو ما يؤكد أن أي تفاؤل نحو مستقبل أفضل ضربًا من ضروب المستحيل إلا إذا تم نسف الأشخاص وتشكيل كوادر جديدة تتعلم مع نعومة أظافرها الأصول بما تحمله الكلمة من معاني.. تفضل المصلحة العامة على الخاصة، تضع الوطن في المقدمة.. بعيدًا عن النظرة الضيقة التي لا تخدم ولا تمر إلا في دائرة ضيقه للغاية.
[email protected]