رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لم يتعلموا الدروس!!

لا أعرف سر بقاء مجلس إدارة نادي الزمالك رغم كل هذه الإخفاقات والتخبط  وتلويح البعض بتقديم الاستقالة.. ولا أفهم أسباب التعاقد مع مدرب أجنبي ثم الرغبة في الإطاحة به بعد أسبوع من قدومه إلي القاهرة.. فلماذا تم التعاقد معه؟.. وإذا كان فعلاً دون المستوي وشخصيته مهزوزة فما هو السر في الاستعانة بخدماته المتواضعة، خاصة أن قرار توليه المسئولية حسب التقارير والتصريحات القادمة من البيت الأبيض جاء بالإجماع.
وإذا كان هناك إجماع فمن أين جاء التيار المعارض لفييرا بين عشية وضحاها.. وهل هذا التيار استنتج فجأه أن البرتغالي دون المستوي؟..

أم أن هذا التيار قرأ واستشف ما يدور بخلد البعض ورؤية الجماهير وتأكد لهم متأخراً أنه دون المستوي بعد توليه مسئولية أول لقاء في ظروف غير طبيعية!
وربما قام هذا التيار المعارض بكشف هيئة للمدرب فور وصوله القاهرة وتم وضعه علي جهاز مثل «كشف الكذب» ذات قوة استشعارية كبيرة فكشف ما لم يكشفه تاريخه، وسيرته الذاتية التي وضعت أمامهم لتحليله وفحصه قبل التفكير في الاستعانة به تماماً، مثل المعلم حسن شحاتة الذي ثبت لجهابذة المجلس بين يوم وليلة أنه غير قادر علي قيادة السفينة رغم وضع إسفينات ومتاريس لإجباره علي الرحيل، واضعين أمامه عقبة المعلمين الكبيرين «شيكابالا» و«ميدو» مع مساومات وفرض أمر واقع أمام مدرب أكدت التجارب أنه فاهم وليس محظوظاً.. أليس كل هذه المهاترات شهادة موثوق بها بأن هذا المجلس وصل إلي درجة من التخبط وعدم الانسجام، غير قادر علي اتخاذ قرارات فاعلة وبناءة لمصلحة النادي.
وكيف يفرز مجلس بهذا السوء نتائج وقد انقسم علي نفسه وبات كل فريق منه تابعاً ويجري خلف النجوم سواء أكانوا نجوم كرة متمردين أو فنانين يدعون الانتماء للقلعة البيضاء ويتدخلون في كل صغيرة وكبيرة، لدرجة تشعر معها أن الإدارة الحقيقية التي تدير النادي خارج محيطه وتدير اجتماعاتها في الغرف المغلقة بعيداً عن القلعة البيضاء تحت لواء لاعب متمرد أو فنان حريص علي سمعة وتاريخ النادي - كما يردد -

أو رابطة من روابط الوايت نايتس.. فهو يتحدث باسمها وتوجهها بعيداً عن السياسة العامة للمجلس أو حتي رؤيته هو التي يؤمن بها بما استقاه من تجارب وخبرات.. فكثيراً ما تسلب التيارات القوية المصاحبة ذات النفوذ والصوت العالي قوة الضعفاء وتبعدهم عن مسارهم الصحيح.
والغريب أن مجالس إدارات الزمالك المتعاقبة لا تستفيد من خبرات ناد عريق مثل النادي الأهلي، رغم أن الفاصل بين الجزيرة وميت عقبة عدة أمتار، حيث يقدم أبناء القلعة الحمراء دروساً وعبراً في فنون الإدارة والعمل في صمت، بعيداً عن الشو الإعلامي والمصلحة الخاصة ولا يفتح عضو تليفونه المحمول ليبلغ أحباءه والمستفيدين نتائج ما يحدث أولاً بأول في الاجتماعات والاشتباكات داخل قاعة الاجتماع!
ولم نسمع يوما في القلعة الحمراء أن قلل رئيس ناد أو عضو مجلس من قيمته وهيبته وهاجم ابناً من أبناء النادي العريق صغر أم كبر.. أو استفزه تصريح هنا أو هناك، فترك مشاكل لا تنتهي داخل النادي وتفرغ للهجوم لنقد هذا المدرب أو ذاك الإداري أو زميله داخل المجلس.. فالصغير سناً وقيمة فنية في القلعة الحمراء كبير طالما يعمل بجد واجتهاد حتي ولو أخطأ فلا تتناوله الألسنة.. للأسف خبراء إدارات الزمالك  لا يتعلمون الدروس اليومية لجار لهم يقيم بجوارهم.. ثم يتساءلون والحيرة والدهشة علي وجوههم: كيف نعيد للقلعة البيضاء وجهها الناصع؟
Sabry [email protected]