رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«ميدو» رئيسا للزمالك!

ليس غريبا ما يحدث في نادي الزمالك العريق – أحد القلاع الرياضية الكبيرة في مصر والوطن العربي والقارة الأفريقية. وإذا كانت كرة القدم هي واجهة كل الأندية محليا وعالميا وتكشف عن الاستقرار الإداري والفني بالنادي فقد وضعت القلعة البيضاء في موضعها الحقيقي وكشفت ما بداخله من آلام ومشاكل يعج بها منذ سنوات.

والأزمة ليست في مدرب أو جهاز فني ولو جاء أفضل مدربي العالم لتدريب الفريق الكروي فلن يزيد أو ينقص في لاعبين زرع بداخلهم الخنوع والاستسلام واعتادوا الانكسار وفشلوا في الوقوف على أرض صلبة  ومن سوء حظ هذا النادي ومن أكبر نكباته التي مرت به في تاريخه أن ساق القدر له من يديرونه باحثون عن «شو» إعلامي ولا يعرفون عن الكرة سوى أنها عندما تحتضن الشباك تصبح هدفا!!.. وفي يوم وليلة باتوا يحكمون ويديرون واحدا من أكبر أندية الشرق الأوسط وكل الدوائر الإعلامية  محاط بهم ليل نهار.
ولم تكن أبدا المشكلة في حسن شحاتة كمدير فني الذي نجح في تخطى ثلاث عقبات  في بداية مشوار الفريق الأفريقي قبل خوض دور الـثمانية أمام يانج افريكانز التنزاني  وأفريكا سبور الإيفواري والمغرب الفاسي رغم عدم وجود نشاط كروي ورغم الظروف الصعبة.. وفجأه تغيرت الأوضاع رأسا على عقب بعد هزيمتين متتاليتين أمام تشيلسي الغاني في أكرا والأهلي بالقاهرة.. رغم أن الزمالك كان متفوقا بهدف ثم 2-1 حتى قبل النهاية بعشر دقائق وخسر 2-3 والهزيمة من الأهلي وضع طبيعي أمام فريق أكثر جاهزية واستقرار إداري ومالي ولا يتسول لاعبوه مستحقاتهم من رئيس ناد، الذي يعد قبل جلوسه على كرسي الرئاسة ثم يحنث في وعوده!!
.. ولم يكلف البعض نفسه الإجابة عن سؤال حول أسباب هذا التغيير المفاجئ.
ببساطة وجود الثنائي ميدو وشيكابالا أحد الأسباب الرئيسية وراء التدعيات السريعة والمتلاحقه بعد الحادث الشهير للأخير في مباراة المغرب الفاسي بالقاهرة واعتراضه على المعلم

شحاتة والثاني «ميدو»  شكل عنصر ضغط غير مباشر بتوعده للمدرب وإتصالاته الخفية بنجوم الفريق لتشكيل «لوبي» ضد الجهاز وهي حرب معروفة في عالم الكرة بحرب النجوم، تماما مثل الحرب الباردة في عالم السياسة بين القطبين النوويين الكبيرين أمريكا وروسيا.. ولم يخف المعلمان الكبيران ميدو وشيكا فرحتهما برحيل المعلم شحاتة!
وبات الطريق مفتوحا للمعلمين الكبيرين أحدهما بالداخل والآخر بالخارج في الإمارات فالأرض خصبة والباب مفتوح على مصراعيه بعد أن حققا ما تمنياه بالسقوط الكبير.. فالاتصالات بينهما لا تنتهي حبا في النادي العريق!! ووصل الأمر إلى التدخل في شئون إدارة النادي وتشكيل تحالف مع الصديق حازم إمام عضو مجلس الإدارة- الذى ألوم عليه بشدة موقفه السلبي في مواقف عديدة.. ولست هنا معارضا لعودة التوأم حسن بل في الانصياع للاعب كان سببا فيما يعانيه النادي حاليا من أوجاع ويحاول العودة بعد أن فشلت تجربته الاحترافية بأحد أندية القسم الثاني بإنجلترا رغم أنف ممدوح عباس رئيس النادي وإبراهيم يوسف أكبر المعارضين لعودته لأسباب فنية.
وبات النجم «ميدو» يدير القلعة البيضاء من خارج الخطوط؟! فهل وجدتم ناديا يبحث عن بطولات يدار بهذه الطريقة؟!.. كيف يصارع ناد عريق للبقاء على كبريائه ومكانته ويتم تخريبه من الداخل بأيدي أبنائه إدارة ولاعبين.. !!
[email protected]