«شيكا».. اعتذارك وصل!
الموهبة نعمة من الله وقليل من عباده يحافظ عليها وينعم بها إلى ما شاء رب العزة.. والكثيرون من الموهوبين يتوهون فى دهاليز الغرور والصلف والتكبر ويضيعون وسط الزحام.
وشيكابالا النجم المدلل حباه الله بالكثير من النعم ومنحه المال والنجومية والشهرة ولم يحافظ على هذه النعم وأسهمه تتضاءل يوماً بعد آخر.
وما حدث من النجم المدلل مع مدربه حسن شحاتة أصاب الكثيرين بحالة من «القرف» و«الغثيان».. ورغم الخطأ الجسيم من اللاعب أمام جماهير مصر المتابعة للقاء فريقه واشتباكه مع المدرب الخلوق لمجرد تغييره إلا أن اللاعب رفض بشدة الاعتذار عما بدر منه وأصر على أن ما حدث لا يستحق الاعتذار وهو جنون العظمة وزاد من الغطرسة أن اللاعب يرفض الانتقال لناد آخر على سبيل الإعادة ويطالب برحيله نهائياً لزيادة الضغط على ناديه ومعاقبته لأنه مجرد فكر فى تهذيبه وتعديل سلوكه المعوج.. فهو لم يخطئ.. وهو صاحب المواقف الصحيحة طوال مشواره الكروى «اللى خد أكتر» من نصفه مشاكل وأزمات حتى بات لقبه «شيكا مشاكل»!!
وقد انتقلت عدوى اللاعب لبعض اللاعبين ومنهم أحمد شكرى لاعب المنتخب الأوليمبى على مدربه هانى رمزى رغم أنه يتحسس طريق النجومية وكان مصيره ابتعاده عن الأوليمبياد التى يحلم بالمشاركة فيها أى لاعب فى العالم مثل المونديال.
وقد أعجبنى الموقف الرائع الذى أصر عليه رئيس النادى ممدوح عباس الذى يحاول بنية خالصة أن يعيد أمجاد النادى أخلاقياً وتربوياً قبل الرياضية لأن من الصعوبة بمكان استعادة الأمجاد الضائعة والصعود لمنصة التتويج والأخلاق دون قاعدة عريضة للقيم والمبادئ يسير على نهجها الكبير والصغير والشريف والوضيع رغم مواجهة عباس لعاصفة من الاعتراضات وتشكيل جبهات معارضة ضده فى أزمة (شيكا - المعلم)، خاصة من جانب رؤوف جاسر الذى كان يطالب برحيل حسن شحاتة من أجل عيون النجم المدلل.
ولا أعرف ما الأسباب التى جعلت هناك انقساماً فى موقف مجلس إدارة
أزمة (المعلم - شيكا) درس لأولى الألباب من الرياضيين عامة، وخاصة فى نادى الزمالك العريق الذى يحتاج لإدارة واعية حكيمة قادرة على ترسخ قيم ومبادئ قبل التفكير فى السعى نحو البطولة.. ولدى إحساس بوجود راحة بين اللاعبين لرحيل النجمين المدللين اللذين لم يضيفا لناديهما أى جديد لسنوات خاصة الأول.. ولولا أن شحاتة كانت لديه هذه الرؤية مع توليه المسئولية إلا أنه كان يأمل أن يخيب ظنه ويسهم اللاعبان فى فوز فريقهما ببطولة تحفظ لهما ماء الوجه إلا أن هناك فرقاً كبيراً بين الحلم والحقيقة.
[email protected]