رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قبلة الحياة!

الكرة المصرية دخلت إلي أعماق البحار وهي تتوقع أن إمكانياتها ومهاراتها ونفسها الطويل سيسعفها في العودة ثانية إلي شاطئ الأمان ومع طريق الوصول إلي الشاطئ وفي عز الأمان تلقت ضربات مفاجئة وموجعة وقاتلة في وقت كانت تشعر فيه بالثقة والاطمئنان والوصول السعيد في الوقت واللحظات المناسبة.
ومن حسن حظها أن قوة الدفع أوصلتها بالقرب من الشاطئ وهي تكاد ترفع رايتها البيضاء ولسان حالها يقول: إني أغرق.. أغرق.. أغرق.. فهم المتواجدون علي الشاطئ لإنقاذها وإعطائها قبلة الحياة.. وهم يعلمون أن الأمل في النجاة أشبه بالمستحيل.

فاتحاد الكرة ممثلاً في اللجنة التنفيذية التي تدير دولة الجبلاية حالياً يحاول بعث الروح من جديد لجسد الكرة المصرية ممثلاً في عودة النشاط ببطولة كأس مصر ولو بدون جمهور بعد أن كسبت الداخلية الوقت وأضاعت الدورة التنشيطية  تحت ضغوط الأندية التي أعلنت الإفلاس ورغم الاستغاثة ومواصلة قبلة الحياة في فم الكرة المصرية التي تحتاج لأكسجين جديد من الداخلية بعد أن بات أكسجين الجبلاية نمطياً وغير مجدٍ والوقت لم يعد كافياً لإنقاذها إلا أن الداخلية  تتجاهل بشكل غريب إنقاذ حياة الكرة المصرية وتحاول أن تكسب المزيد من الوقت حتي يصبح الوقت غير كاف ويرفع الجميع الراية البيضاء.. ولا أعرف سر التأجيل المتواصل لاجتماع مسئولي الداخلية مع ممثلي اتحاد الكرة لاتخاذ قرار حاسم، خاصة أن المباريات بدون جمهور.. ولا أعرف أيضاً السر في الغموض بشأن إقامة بطولة كأس مصر من عدمه في وقت تصرخ فيه كل المنظومة لاستئناف النشاط وعودة الحياة للكرة المصرية الذي بات في يد الداخلية؟!
وإذا كانت الداخلية لها مهام صعبة في هذه الفترة مع اقتراب العد التنازلي لانتخابات رئاسة الجمهورية ومواجهة الاعتصامات والمظاهرات الحالية مع الإعلان عن

القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة وتفعيل التواجد في الشارع، الذي بدأ يشعر به الجميع نسبياً فإن كشف الغموض الحالي بشأن عودة النشاط مهم والإعلان صراحة عن تخوفها أو عدم قدرتها علي تأمين المباريات رغم التأكيد للمرة المائة أن المباريات بدون جمهور.
وتملص الداخلية وإلقاء الكرة في أحد الملعبين النيابة العامة التي تشترط الشروط العشرة لتأمين المباريات أو اتحاد الكرة لتنفيذ الأندية هذه المطالب لا يعفيها من المسئولية لأن أولا: الأسوار لسنا في حاجة لها الآن لإقامة المباريات بدون جمهور.. ثانياً: أن بطولة الكأس مساحتها الزمنية لن تزيد علي الشهر والجميع تعلم من درس المذبحة وتحويل المتهمين إلي النيابة ورغبة الجميع في الإسراع بإنقاذ الكرة المصرية وعودة الحياة لها سريعاً.. وللأسف البعض يري أن تخطي الأندية الثلاثة الأهلي والزمالك دور الـ32 في بطولتي أفريقيا مؤشر علي عدم التأثير المباشر علي الكرة المصرية ونسوا الأداء العقيم وأن الخبرة رجحت كفتنا مع الفوارق المعروفة ومعدن المصريين الذي يظهر وقت الشدائد.. باختصار سيكتب التاريخ مع استمرار التجاهل أن الداخلية قتلت بفعل فاعل الكرة المصرية وتركتها تنزف جراحها وتلفظ أنفاسها الأخيرة وهي في موقف المتفرج!
[email protected]