رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«شيكا» والمجهول!

لم يكن مفاجأة هروب شيكابالا نجم الزمالك المدلل من موقعة أفريكا سبورت الصعبة في العاصمة أبيدجان بدعوي إصابته بالأنفلونزا فقد تكرر هذا السيناريو كثيراً من النجم سواء مع ناديه أو المنتخبات الوطنية،

وبات مسلسل «شيكا» مملاً ورتيباً لا يخلو عام من عرضه حتي حفظه المشاهد بدرجة مستفزة تدعو إلي الغثيان، وشارك في هذا المسلسل الهابط طوال السنوات الماضية المسئولون عن النادي الأبيض الذين تسابقوا في تدليله كمنقذ للفريق أزماته داخل المستطيل الأخضر رغم أن النجوم في عالم الكبار مثل برشلونة وريال مدريد لا يتدللون ولا  يتمارضون مثل النجم شيكا أو صديقه ميدو رغم أن الأخير عايش الاحتراف الأوروبي ولم نكن نسمع عن تمارضه أو دلاله أيضا ولكن في مصر مختلفون نحن في كل شيء!
وإذا كانت الحاجة لجهود النجم المدلل ملحة فهي كانت أشد إلحاحاً في لقاء أفريكا سبورت حتي مع الشعور الطاغي من القريب والبعيد أن المهمة انتحارية في ظل أجواء معاكسة حتي لرفع معنويات زملائه وإبعاد الشعور بالانكسار وزيادة أزمات الفريق في غزوته الإيفوارية.
ولولا عوامل تجمعت لخروج الفريق الأبيض مبكراً من دوري الأبطال علي يد فريق ليس بالقوة التي كان عليها في سنوات سابقة أهمها الحكم المحايد عثمان فول الذي يحسب له احتسابه ركلة جزاء التي سجل منها عمرو زكي هدف التأهل وهو ما جعل البعض يري أن النوايا السليمة للمعلم وراء تخطي أزمات كثيرة في هذا اللقاء.. ويقيني أن شحاتة استفاد من غياب اللاعب أكثر من وجوده فقد بعث المعلم من خلاله بأكثر من رسالة للاعبين وأن الفريق لا يتوقف عند لاعب مهما كانت نجوميته ورسالة للاعب نفسه أن هناك من سد مكانه وكان أكثر توفيقاً

ونجاحاً وأن الكيل قد طفح وليس هناك مجال في المرحلة المقبلة للدلع أو الاستهتار والاستخفاف.
ولدي شعور أن النجم المدلل يكون في أحيان كثيرة عبئا علي الفريق لقدرته كلاعب مهاري محبوب في احتواء لاعب أو اثنين «أشباه العاطلين» في الفريق الذين يضغطون بطرق مختلفه ليجدوا مكاناً في التشكيلة الأساسية وتشكيل «شلة» تمثل «لوبي ضغط» في أوقات الحاجة والأزمات ضد الجهاز الفني، خاصة إذا كان الموهوب لايملك الخلفية الثقافية وتحركه نوازع شخصية ولا يتحمل المسئولية بكل ما تعنيه الكلمة من معني.
والحل للخروج من أزمة النجوم المدللة شقان الترغيب واحتواء اللاعب مثلما فعل المعلم الذي جعل الباب «موارباً» مكتفياً بمنع اللاعب من السفر والغرامة المالية طبقا للائحة وقدرها مائه ألف جنيه، وهي متواضعة مقارنة بالثمانية ملايين التي يحصل عليها سنوياً.. والثاني الاستغناء عن خدمات اللاعب والبحث له عن احتراف خارجي لأنه ببساطة سيكون عبئاً وخسائره أكثر من فوائده.
للأسف لم نتعلم من دروس الماضي والنجوم في كل فئة ومهنة والذين تاهوا في زحام الفوضي الإدارية وعدم الالتزام والشكر لله والتواضع حتي تستمر النعم التي حبانا بها الله عز وجل.

[email protected]